كلّف إتحاد كرة القدم السوداني نهاية شهر مايو الماضي لاعب المريخ السابق وكابتن المنتخب السابق ايضا والمدرب الحالي لفريق النيل الحصاحيصا فاروق جَبرَة بمهمة تدريب منتخب السودان الرديف الذي سوف يشارك ببطولة كأس العرب التاسعة للمنتخبات والتي سوف تنطلق الاسبوع القادم بالممكلة العربية السعودية, موقع (كووورة) أجرى حوارا مع فاروق جبرة حول مشاركة السودان بالبطولة . ما الهدف الذي تخطط لتحقيقه بمنتخب السودان الرديف من خلال المشاركة ببطولة كأس العرب بجدة ؟ منذ أن توليت المهمة في بداية شهر يونيو الجاري ركزت عملي في كل التدريبات على ظهور المنتخب ببطولة المنتخبات العربية بمظهر جيد بالوصول إلى أقصى موقع. سنحاول إرضاء الجماهير السودانية بجدة ولكن كرة القدم كلعبة مهمة إجتهدت فيها فإن المتغيرات تحدث فيها, ولكن لو وفقنا الله وتقدمنا إلى مراحل اكبر فذلك فضل وخير, وفي النهاية سوف نعمل على تقديم مستوى يليق بنا. هل تكفيك فترة الإعداد لثلاثة اسابيع متتالية لتحقيق ذلك الهدف ؟ في الواقع إعداد السودان للبطولة لم يكن بمثل المنتخبات الاخرى المشاركة فنحن لم تتح لنا حتى فرصة آداء مباريات ودية وحتى المباريات التدريبية لم نجد لها الوقت الكافي لأن الاندية السودانية وخاصة اندية الدرجة الممتاز كانت في فترة راحة بعد إنتهاء الدورة الأولى للموسم الكروي. ما هي المعايير التي إخترت على أساسها قائمة المنتخب الرديف ؟ لقد إعتمدنا على وجهات نظر متكاملة من خلال العمل مع مدرب المنتخب الاول محمد عبد الله (مازدا) الذي رشح لنا بعض لاعبي المنتخب الاول حسب عطاء اللاعبين والعامل النفسي والمناخ المختلف حينما يلعبون مع أنديتهم من جهة ومع المنتخبات الوطنية من جهة كما أنني اخترت بعض اللاعبين بحكم خبرتي وتجربتي في الدوري الممتاز السوداني وعملي كمدرب لعدد من الاندية فيه وكمدرب لفريق النيل. الان فهذه القائمة إستعنا فيها ببعض لاعبي من المنتخب الاول (أ) مع أختيار لاعبين من الدوري الممتاز من غير الهلال والمريخ المشاركين إفريقيا وإستندنا إلى معيار الأحجام البدنية والمخزون اللياقي في هذه الفئة من لاعبي الاندية الاخرى بالذي حصلوا من مباريات الدورة الأولى بالممتاز فجاء هذا المنتخب (ب) او الرديف ولكن المخزون اللياقي غير كاف لأننا لم نلعب مباريات ودية دولية أو حتى مباريات تدريبية لنحصل على لياقة المباريات.وفي النهاية نحن إخترنا لاعبين أكثر جاهزية واكثر وعيا كيف سار إعدادك لمنتخب السودان الرديف لمواجهة منافسيك في البطولة ؟ نحن أطلقنا العنان للإعداد في اول من شهر يونيو وتدربنا يوميا حتى موعد وصولنا إلى مدينة جدة صباح اليوم والإعداد سار على على نسق التدريبات فقط ولم تتخله سوى مباراة تدريبية واحدة ضد منتخب الشباب ولم نلعبها بزمنها الكافي لمباريات كرة القدم وكما ذكرت لم نلعب أي مباراة ودية دولية وغكتفينا بالتدريبات اليومية المكثفة فقط وسوف نواصل تدريباتنا بمدينة جدة التي يختلف طقسها الحار الرطب ويحتاج إلى معدلات راحة محسوبة مع تناول الكثير من السوائل ولقد وصلناها اليوم رغم اننا طلبنا من إتحاد الكرة السوداني السفر إليها مبكرا بغرض التعود على طقسها الحار. ما مدى ثقتك مجموعة اللاعبين الذين إخترتهم لتمثيل السودان ؟ هذه المجموعة من اللاعبين الذين إخترناهم يعتبرون من أفضل العناصر بالدوري الممتاز السوداني من خلال مباريات الدورة الأولى لهذا الموسم ولأننا كنا بحاجة إلى عدد محدد ومعين راعينا التفوق التكتيكي والفني ولدينا فيهم الان ثقة كبيرة لأنهم يملكون دافعية كبيرة وذلك ظهر لي بوضوح من خلال التدريبات كما أنهم مجتهدين جدا ومتقاربين لأنهم لعبوا مع بعض من قبل خلال تنقلهم كمحترفين أندية الدوري الممتاز المختلفة وفوق ذلك منضبطين جدا ولم أطلب منهم أي شئ إلا ووجدتهم مُنفِّذين . أنا أتمنى ان يجد لاعبو المنتخبات الوطنية الاهتمام الاداري بالمنتخبات كما يجدونه بأنديتهم ولو بالجزء اليسير لأن لاعب كرة القدم يتأثر جدا أذا لم يشعر بالإهتمام الإداري, لأن المنتخب دافعه في العطاء يكون أكبر بالمنتخب من ناديه ما الذي يقلقك قبل خوض مباريات البطولة ؟ اخاف فقط من مشكلة عدم أدائي لمباريات ودية دولية خلال فترة الإعداد واخاف الا أجد الوعي التكتيكي أثناء مباريات البطولة , ولهذا كله أخاف الوقوع في كثرة الأخطاء التي كنت اطمح من التقليل منها بأداء مباريات دولية, فأنا كنت إرغب في تدارك الأخطاء قبل البطولة فأنا سألعب ضد المنتخب المصري القوي رغم أنه سيكون المنتخب الأوليمبي وجاء لهذه البطولة وهو مستعد تماما من معسكره خارج مصر كمعسكر مدينة كولون الألمانية فهم يتسعدون لأوليمبياد لندن. كيف ترى تجربتك الاولى مع المنتخبات الوطنية السودانية ؟ لقد جاء التكليف لي بالإشراف على هذا المنتخب الرديف في وقت ضيق ولكنه يجد التقدير مني لمسؤولي إتحاد كرة القدم السوداني الذين وضعوا ثقتهم في شخصي وخاصة مدرب المنتخب الأول مازدا الذي إستشرته في إختيار عدد من لاعبي المنتخب الأول وساعدني كثيرا في هذا الامر , أنا سعيد بالعمل في المنتخبات الوطنية السودانية وبخوض التجربة الأولى في هذا الجانب وسوف اصب كل خبرتي مع هذا المنتخب الرديف. وكيف تقيِّم منتخبات العراق ولبنان ومصر المنافسة لك بالمجموعة الثالثة ؟ اولا هي منتخبات جديرة بالإحترام وخاصة المنتخب المصري المعروف بتاريخ بطولاته في إفريقيا والذي سوف يلعب بكل قوته من أجل ان يحصل على أفضل إعداد وهو في طريقه للمشاركة بأوليمبياد لندن كما انه مدعم بأفضل اللاعبين من المنتخب الأول وبقية منتخبات المجموعة لا نعرف عنها الكثير سوى اننا سوف نتعرف عليها من خلال المشاهدة اثناء مبارياتها ضد بعضها ما يتطلب منا تغييرات في الشكل الفني والتكتيك وبذل أقصى جهد بدني وسوف نتعامل مع كل مباراة على حسب ظروفها ونرسم لها التكيتيك الحاص بها وفي النهاية نريد الخروج بمحصلة تفيد المنتخب الاول. كوولاة