واشنطن - رحبت الولاياتالمتحدة الخميس بانشقاق طيار حربي سوري وفراره الى الاردن، ووصفته بانه عمل شجاع "ولحظة مهمة" في النزاع المستمر منذ 16 شهرا في سوريا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند "هكذا تبدأ هذه الامور"، مضيفا "انها بالتاكيد لحظة مهمة عندما ياخذ شخص طائرة قيمتها 25 مليون دولار ويطير بها الى بلد اخر". واضافت ان مسؤولين اميركيين على اتصال مع الحكومة الاردنية، التي منحت الطيار اللجوء السياسي بناء على طلبه. وقال البيت الابيض ان هذا الطيار لن يكون الاخير الذي "يفعل الصواب" وينشق عن قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد.ومنح الاردن الطيار اللجوء السياسي بناء على طلبه. وجاء رد الفعل الاميركي بعد ان وصفت دمشق الطيار الذي فر بطائرة من طراز ميغ 21 الى الاردن بانه "فار من الخدمة وخائن"، مطالبة السلطات الاردنية باعادة الطائرة. وقال توني فيتور المتحدث باسم مجلس الامن القومي "نرحب بالقرار الذي اتخذه الطيار بان يفعل الصواب". واضاف "لقد دعونا دائما الجيش وافراد النظام السوري الى الانشقاق والتخلي عن مواقعهم بدلا من يكونوا ضالعين في الفظائع التي يرتكبها النظام". واضاف ان هذا الطيار "واحد من امثلة لا تعد ولا تحصى عن سوريين، بينهم عناصر من قوات الامن، يرفضون الاعمال الفظيعة التي يقوم بها نظام الاسد، وبالتاكيد لن يكون الاخير". وقالت نولاند ان الولاياتالمتحدة تعتقد ان مئات من الجنود انشقوا عن الجيش النظامي، مضيفة ان ما قام به الطيار "شجاع للغاية". وكان مصدر حكومي اردني اكد الخميس لوكالة فرانس برس ان "طائرة حربية سورية من طراز +ميغ+ الروسية الصنع هبطت اضطراريا في قاعدة الملك حسين العسكرية الجوية في منطقة المفرق (70 كلم شمال-شرق عمان ) قرب الحدود الاردنية السورية". وبعد ذلك اعلن الاردن الخميس انه منح حق اللجوء السياسي للطيار. وافاد سميح المعايطة، وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية لوكالة فرانس برس ان "مجلس الوزراء قرر منح الطيار السوري العقيد الطيار حسن مرعي الحمادة اللاجىء الى الاردن حق اللجوء السياسي بناء على طلبه هذا فيما اعتبرت دمشق ان الطيار الذي حط بطائرته العسكرية من طراز "ميغ-21" الخميس في الاردن حيث حصل على اللجوء السياسي بناء على طلبه، "فار من الخدمة وخائن"، مطالبة السلطات الاردنية باستعادة الطائرة. وبث التلفزيون السوري بيانا صادرا عن وزارة الدفاع جاء فيه ان "الطيار (حسن مرعي) الحمادة يعد فارا من الخدمة وخائنا لوطنه ولشرفه العسكري وستتخذ بحقه العقوبات التي تترتب على مثل هذه الاعمال بموجب الانظمة والقوانين العسكرية المتبعة".واكدت وزارة الدفاع في بيانها انه "يتم التواصل مع الجهات المختصة في الأردن من اجل ترتيب استعادة الطائرة". وكان مصدر رسمي سوري افاد صباح الخميس انه فقد الاتصال مع طائرة ميغ 21 يقودها العقيد الطيار حسن مرعي الحمادة اثناء قيامه بطلعة تدريبية اعتيادية بالقرب من الحدود الجنوبية في تمام الساعة العاشرة واربع وثلاثون دقيقة (7,34 ت غ). ويعد الحمادة اول طيار ينشق ويفر بطائرته منذ بداية الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري في منتصف اذار/مارس 2011. ومنح الاردن حق اللجوء السياسي لقائد الطائرة العسكرية السورية بناء على طلبه الذي تقدم به ما ان حط في احدى قواعد سلاح الجو الملكي في شمال المملكة. وعبر المجلس الوطني السوري في بيان عن "تقديره لقرار حكومة المملكة الأردنية الهاشمية منح اللجوء السياسي للعقيد الطيار حسن مرعي الحمادة الذي اختار ان ينحاز الى شعبه وثورته ويقود طائرته الى احدى القواعد العسكرية الاردنية رافضا ان يكون أداة للقتل والتدمير". وحيا المجلس الطيار السوري وجميع "الشرفاء في الجيش الذين انحازوا الى صف الثورة"، داعيا العسكريين "وخصوصا الطيارين الذين يدفعهم النظام الى قصف المناطق المدنية الى رفض تلك الأوامر وقيادة طائراتهم الى الدول الشقيقة التي تدعم شعبنا وثورته". واعلن عشرات الاف الجنود انشقاقهم عن الجيش السوري منذ بدء الاضطرابات في سوريا في منتصف آذار/مارس 2011، وانضم الالاف منهم الى الجيش الحر السوري الذي يقاتل القوات النظامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.وفي اول رد دولي على الحادثة، رحبت واشنطن بفرار الطيار السوري وقالت انه لن يكون الاخير.