* من حسن الطالع أن الحكومة في السودان تهدي كل عوارها للراهن الملتهب بواسطة "أفندياتها" أمثال أمين حسن عمر.. ففي الوقت الذي كانت فيه قناة بي بي سي تفضح تفكير ناطق الحكومة المتخلف، كان دكتور أمين يمضغ لبان الكلام لقناة الجزيرة واصفاً أحزاب المعارضة بالطفيلية الفاشلة التي تسعى لاسقاط النظام.. ثم إتكأ على نغمة الشعب (الذي انتخبهم) و(فوضهم) إلى آخر السلّم السفاهي الذي ما عاد يجدى بعد ثورة الشعب ال(فوضهم.. وانتخبهم)..!!!!!! * في قناة بي بي سي، سخرت الخبيرة بمركز دراسات الأهرام "أماني الطويل" سخرت بجدية صارمة من المتحدث باسم المؤتمر الوطني الذي مللنا تكرار اسمه.. وتعرفونه "أبو القنفد".. فهذا الرجل الذي كتب عليه النفاق، وبعد أن كرر مربعاته اللفظية الميتة ونفخ "قربة" حكومته العاهرة، عاد يقول لمقدمة البرنامج: "تتحدثين وأنت بعيدة عن الواقع" وغاب على الدَّعي أن الواقع الذي يحجبه "المساديد" عن صحافتنا تتاح مشاهدته للعالم كافة بواسطة (الثورة الالكترونية)..! وهذا ما قالته الخبيرة بطريقة مختلفة..! * فقط نعيب على هذه الخبيرة قولها أن رجال الشرطة السودانية فروا من المظاهرات "في مكان معين".. فالواقع أن رجال الشرطة الذين من صلب الشعب ليس فيهم جبان، وإلاّ فإن الشعب كله جبان.. لكن الضباط المحترمين والجنود المتعبين يشعرون بعبث سلطة المؤتمر الوطني الطائل، وهم مكرهون في أداء هذا الواجب الثقيل عليهم...! والشرطة السودانية لابد أن تتطهر من بعض العناصر القليلة التي تتحرك بهوى حزبي محض، وقد رأينا كيف فعلت جرثومة الحزب الفتاكة في القوات المسلحة الباسلة..! * أمين حسن عمر في قناة الجزيرة كان يموء كما القط المريض.. متجاوزاً تاريخ حكومته التي تطفلت على الشعب بداية.. ولم تكن خياره أصلاً.. ثم يتحدث عن فشل الأحزاب في الإنتخابات، ولا تطاوعه دواخله الملوثة للحديث عن (سقوطهم) في كل سبل الدنيا والدين.. واحرازهم السنوى لنسبة النجاح الباهر في (الفشل)..!!!!! * صحيح أن أحزاب المعارضة خذلت الشعب طويلاً بمراوغاتها وهشاشاتها واطماعها الذاتية، خصوصاً الحزبين الكبيرين.. لكننا "أولاد الآن" فها هي الأحزاب التي يسميها أمين فاشلة، تتوحد مع الشعب أكثر من أي وقت مضى.. وليس هذا أوان حسابها، إنما الهدف العظيم الواحد والمقدس هو إسقاطكم.. ليس إلاّ... وانتم أصلاً ساقطون روحاً وجسداً..! * هذا الحراك الشعبي الجليل ليس صنيعة حزبية، كما يحاول "آل مسيلمة" تحريف المشهد.. حتى لو كان حزبياً، فإن الشعب لا يضيره التوحد مع الأحزاب والشياطين للخلاص من جرائم "إخوان نسيبة"..!! * إن "دلاهات" المؤتمر الوطني الذين تستضيفهم الفضائيات، عار للمجتمع السوداني الذي وجد نفسه ضيفاً غريباً طوال سنوات حكمهم الغاشم والفوضوي.. إنهم يعكسون الوجه الأفحم لسلطة الدكتاتور..! أعوذ بالله [email protected]