اعترض الناقد الفني طارق الشناوي على تسميته العدو الأكبر لمعظم الفنانين اليوم، موضحا أنه ينتقد من يستحق، وكثيرا ما يمتدح من يستحق، لكن كتاباته لا تحمل عداوة شخصية لأي فنان أو فنانة، لافتا إلى أن المصريين بوجه عام يفتقدون لثقافة القبول بالنقد سواء في الوسط الفني أو في الحياة العامة. وقال الشناوي أسماء المعارضين لمقالاته الصحفية التي يكتبها، وذلك خلال استضافته في برنامج"بلسان معارضيك" الذي يقدمه طوني خليفة والمذاع على فضائية "القاهرة والناس" وهم: عادل إمام ، تامر حسني ، إيناس الدغيدي ، يسرا ، ليلى علوي ، نبيلة عبيد. وأضاف: الزمن من أكبر المعارضين لي لأنه محدود ولا أحد وقتا كافيا يسمح لي بالقراءة والكتابة والنقد بالشكل الذي أرغب فيه، مؤكدا بأن القانون لا يٌجَرم السخرية في الكتابة لأنه يعتبرها أحد وسائل التعبير. رأى الشناوي أن الكثير من الفنانين والفنانات لا يفرقون بين النقد والتجريح، متحدثا عن نقده لفيلم "بوبوس" بطولة عادل إمام ويسرا، وأن هذا الفيلم "مفيهوش فيلم أساسا ... كل اللي فيه بوس بس" ، وأضاف احنا ممكن نسميه " بوس بوس بدلا من بوبوس" . مشيرا إلى أن ما يثبت سوء حالة هذا الفيلم أنه لم يحقق إيرادات بالمستوى المطلوب رغم أن أبطاله من كبار الممثلين في مصر، بالإضافة إلى أن عادل إمام تأثر فنيا بعده، وأجره هبط إلى النصف كما أعلن . واعتبر أن عادل إمام في الفترة الأخيرة يكرر نفسه ويختار أدوارا لا تليق به، ولكن هذا لا يعني أنه انتهى"عادل إمام ممكن يستمر لو عمل دور يليق عليه والناس تصدقه فيه". وتابع بأن من حق كل فنان تأييد الحكومة تارة ومعارضتها تارة أخرى، ولكن عادل إمام يؤيد باستمرار الحكومة، مصرحا: " عادل إمام أفلامه فيها بوس وعري بلا منطق"، مشيرا إلى وجود أقلام صحفية عديدة تؤيد ما يقوم به عادل إمام، قائلا: "مشكلة الصحفيين اللي بيعملوا معاه حوارات ان معندهمش الجرأة يقولوا له ليه انت قلت الكلام ده". ورد الناقد الفني على ما تقوله المخرجة ايناس الدغيدي بأنه يحكم على الأفلام دون مشاهدتها بالقول: الدغيدي بتقول كلام مش منطقي على الاطلاق .. معقول واحد زيي شغال في النقد بقالي ربع قرن يكتب عن حاجة ماشفهاش!!". احمر وجه الشناوي وظهر عليه الحرج عندما ذكر طوني ما يقوله معارضوه بأنه مٌعقَد من المرأة، ولذلك يرفض الارتباط بها، حيث نفى تماما ذلك، وصرح بأنه كانت هناك محاولات منه للارتباط لكنها لم تنجح، ولازالت فكرة ارتباطه قائمة حتى الآن. قاطعه مقدم البرنامج وقال له: ألم ترتبط في يوم من الأيام سرا أو تتزوج عرفيا؟ فأكد: "حصل أكتر من مرة .. لكن أنا مابحبش حد يتدخل في خصوصياتي". ونفى الشناوي قوله عن الفنانة يسرا والفنانة ليلى علوي بأنهما عوانس السينما، مبينا أنه قال عنهما مطلقات السينما، لافتا إلى الجدل الكبير الذي تم بسبب هذا العنوان، وهل ما كتبه عوانس أم مطلقات، موضحا أن غلاف مجلة روزاليوسف كان مكتوب عليه عوانس، ولكن المقال الذي كتبه بخط يده مكتوب "مطلقات السينما". وأضاف حدث تحقيق في هذا العنوان، وفي النهاية كتبت روزاليوسف اعتذار له وقالوا أن العنوان الذي كتبه الشناوي "مطلقات السينما". صرح الشناوي بأنه كتب عن الفنانة نبيلة عبيد بأن أدائها أصبح بلاستيكيا، ولكنه لم يٌشِر من قريب أو بعيد إلى مسألة عمليات التجميل التي تقوم بها، موضحا أن ما كان يقصده أن تعبيرات وجهها أصبحت جامدة وغير طبيعية، مؤكدا على أن هذا لا يعتبر تجريح في حق نبيلة وإنما هو نقد موضوعي. وفي رده على اتهامه بأنه يبحث عن المال دائما ويتلون حسب مصالحه الشخصية، قال: "أنا متعتي القراءة والكتابة والمشاهدة .. وبكتب لما بحس إن في حاجة لازم اكتب عنها"، مؤكدا على أن آرائه لا تتغير إطلاقا. وأضاف: "80% مما أكتبه أتقاضى عليه ملاليم .. وعمري ما كان ليّا تواجد في أي مصلحة أو شركة أو عند أي شخص".
