دبابيس ودالشريف    راشد عبد الرحيم: امريكا والحرب    بالفيديو.. شاهد اللحظات الأخيرة من حياة نجم السوشيال ميديا السوداني الراحل جوان الخطيب.. ظهر في "لايف" مع صديقته "أميرة" وكشف لها عن مرضه الذي كان سبباً في وفاته بعد ساعات    بالفيديو.. شاهد اللحظات الأخيرة من حياة نجم السوشيال ميديا السوداني الراحل جوان الخطيب.. ظهر في "لايف" مع صديقته "أميرة" وكشف لها عن مرضه الذي كان سبباً في وفاته بعد ساعات    عاجل.. وفاة نجم السوشيال ميديا السوداني الشهير جوان الخطيب على نحو مفاجئ    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    ((نعم للدوري الممتاز)    رئيس مجلس السيادة يتلقى اتصالاً هاتفياً من أمير دولة قطر    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    بنك الخرطوم يعدد مزايا التحديث الاخير    هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    الكشف عن سلامةكافة بيانات ومعلومات صندوق الإسكان    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة سودانية تظهر في لقطات رومانسية مع زوجها "الخواجة" وتصف زواجها منه بالصدفة الجميلة: (أجمل صدفة وأروع منها تاني ما أظن القى)    لاعب برشلونة السابق يحتال على ناديه    مفاوضات الجنرالين كباشي – الحلو!    محمد وداعة يكتب:    عالم «حافة الهاوية»    مستشفي الشرطة بدنقلا تحتفل باليوم العالمي للتمريض ونظافة الأيدي    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    كوكو يوقع رسمياً للمريخ    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    عقار يلتقي وفد مبادرة أبناء البجا بالخدمة المدنية    باريس يسقط بثلاثية في ليلة وداع مبابي وحفل التتويج    السودان..اعتقالات جديدة بأمر الخلية الأمنية    جماهير الريال تحتفل باللقب ال 36    شاهد بالصور.. (بشريات العودة) لاعبو المريخ يؤدون صلاة الجمعة بمسجد النادي بحي العرضة بأم درمان    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    نتنياهو مستمر فى رفح .. إلا إذا...!    السيسي: لدينا خطة كبيرة لتطوير مساجد آل البيت    ترامب شبه المهاجرين بثعبان    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اسماعيل : طعنة العراق للكويت بعثرت العرب والإخوان سيواجهون مصير مبارك إذا تسلطوا
نشر في الراكوبة يوم 30 - 06 - 2012

مصطفى عثمان : طعنة العراق للكويت بعثرت العرب والإخوان سيواجهون مصير مبارك إذا تسلطوا
الحروب: ثورات الربيع مقامرة وموقف أدونيس منها طوباوي
الكويليت وهانى خلاف وسارة: قمة بغداد .. تفشل ام تنجح ؟
كتّاب: انفصاليون وطائفيون يقودون العرب في المرحلة القادمة
وزير خارجية السودان السابق يرفض الدعوة لإحياء الخلافة الإسلامية
مصطفى عثمان : طعنة العراق للكويت بعثرت بلاد العرب وإخوان مصر سيواجهون مصير مبارك إذا تسلطوا
ناجح بلال
حذر وزير خارجية السودان السابق د. مصطفى عثمان اسماعيل جماعة الاخوان المسلمين في مصر من التسلط او الانفراد بالسلطة في حال وصولهم للحكم, مشيرا الى ان هذا التيار الاسلامي سيلقى نفس مصير النظام السابق اذا لم يسلم السلطة بصورة سلمية عندما تأتي الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وطالب د. اسماعيل في حوار خاص ل"السياسة" جماعة الاخوان في مصر بالاستفادة من أخطاء التجربة الإسلامية في السودان حتى تتفادى سلبياتها ومن أبرزها عدم التعامل بالصورة المطلوبة مع الاقليات غير الإسلامية. ورفض د. اسماعيل ما أثير اثناء الحملة الانتخابية لرئاسة مصر بأن جماعة الاخوان ستستعيد الخلافة الإسلامية مشيرا إلى أن هذه الجماعة ستقع في أشد الاخطاء اذا اتجهت نحو هذا المسلك لافتا الى ان الأفضل للدول العربية الآن التكامل الاقتصادي والثقافي والعلمي. واشار د. اسماعيل إلى أن إخوان مصر لن ينجحوا إذا لم يتعاملوا بواقعية مع كل قوى الثورة وبصورة ايجابية مع الاقباط لافتا إلى ان الفرصة اتتهم ليثبتوا للعالم بأن الاتهامات التي كانت تروج ضدهم ليست صحيحة, مؤكدا ان الشعوب كسرت حاجز الخوف ولم تعد الاجهزة الامنية والعسكرية قادرة على كبتها لذا يجب على الاخوان ان يعوا ذلك جيداً. و فيما يلي تفاصيل الحوار:
القذافي وراء انفصال جنوب السودان وقد كنا نتعامل معه لنتقي أضراره
أبرز أخطائنا في السودان عدم استثمار عائدات النفط لتطوير بلدنا
نأمل أن يستفيد المصريون من أخطائنا حيث لم نتعامل بصورة أفضل مع المسيحيين
التكامل الاقتصادي والثقافي والعلمي هو المنقذ الوحيد للعرب مما هم فيه
شعار تحرير فلسطين ضلل الشعوب العربية وجعلها تسير خلف الأنظمة المتسلطة
في السابق كان هناك فيتو غربي وعربي لمنع وصول الإسلام السياسي إلى السلطة
هل باستطاعة الحراك الموجود في السودان تمكين المعارضة من الوصول للسلطة?
طالما ان هناك حراكاً على الساحة السودانية فما الذي يمنع المعارضة من الوصول للسلطة?
هل ثمة حوار حقيقي بين الحكومة والمعارضة?
الوضع في السودان يختلف عن بعض الاجواء العربية ففي السودان تقارب إلى حد ما تبين الحكومة والمعارضة, وأقول لا توجد قطيعة كاملة بينهما ولكن هناك مشكلة يجب ان تعمل الحكومة على حلها مثل ارتفاع الأسعار والتراجع الاقتصادي الذي يشهده السودان حاليا.
هل كانت هذه الازمات الاقتصادية التي ذكرتها قبل التقسيم?
الهزات الاقتصادية في السودان جاءت نتيجة لعاملين اولهما أن التقسيم ذهب بموارد البترول التي تشكل اساسا للعملة الصعبة الى الجزء الذي انفصل , والأمر الثاني فان الانهيار الاقتصادي العالمي ساهم في زيادة الهزات الاقتصادية السودانية.
ولماذا لم يستغل السودان عندما كانت يهيمن على البترول عوائد النفط في تنويع مصادر الدخل?
هذه كانت مشكلة لأنه كان يفترض أن تستغل عوائد النفط في رفع الحالة الاجتماعية ولهذا فإن السودان الآن يركز على الانتاج في مجالات محددة مثل الزراعة وغيرها من الأمور الأخرى لايجاد مصادر دخل جديدة.
الإخوان والسلطة
ماذا تتوقع اذا وصل الاخوان في مصر الى السلطة?
من الصعب فصل صعود التيار الاسلامي في دول ما يسمى بالربيع العربي عما كان يجري في المنطقة قبل انفجار هذه الثورات فلو نظرنا للدول التي وقعت بها تلك الثورات نجد ان معظم هذه الدول كانت بها انظمة مستبدة تتميز بالديكتاتورية وكانت تحرص على عملية التوريث وكانت تسحق الكل لكن على وجه الخصوص كانت تزيد في سحق التيار الاسلامي فمثلا حركة النهضة في تونس التي فازت في الانتخابات كانت مطرودة خارج تونس وعندما عاد راشد الغنوشي فازت هذه الحركة وكذلك كانت جماعة الاخوان في مصر مطرودة ومحرومة من تأسيس حزب سياسي والشعب المصري الان اتى بالاخوان المسلمين في المقدمة.
ما نصيحتك للاخوان المسلمين في مصر بعد وصولهم للسلطة?
الاخوان كانوا ضمن قوى الثورة ومن الواضح ان كل القوى الثورية تريد من التيار الاسلامي ان يكون معبرا بصورة حقيقية عن الثورة واهدافها المعروفة المعنية بالعدالة الاجتماعية والحرية والتداول السلمي للسلطة والتنمية الاقتصادية ولذلك مطلوب من الاخوان الا ينفردوا بالسلطة وعليهم ان يوحدوا الشعب المصري خلفهم وعلى رأسهم القوى التي ضحت وقادت هذه الثورة وعليهم ان يعطوا صورة حقيقية بأنهم لن يطمعوا في السلطة للابد واذا استطاع الاخوان ان يوحدوا الشارع المصري وان يكونوا قادة لكل الشعب من دون تمييز وعندما تتعامل هذه الجماعة من خلال احترام حقوق الانسان وتعلن ان اي انتخابات نيابية او رئاسية ستتم بكل شفافية وعندما يرى الشعب المصري ذلك على ارض الواقع فان هذا الامر سيصب بالايجاب في مصلحة التيار الاسلامي وفي مصلحة الامن والاستقرار في مصر.
لكن الكثير من المحللين يرون ان التجربة الاسلامية في السودان لم تنجح.
لا توجد تجربة كاملة خصوصا وان التجربة الاسلامية في السودان ارتكبت اخطاء لانها كانت تجربة معزولة ومع هذا كان لها الكثير من الايجابيات ولذلك فإن التجربة الاسلامية في السودان بحاجة لتصحيح اخطائها في ظل هذا الحراك.
صراحة هل يمكن ان يكون الاخوان في مصر مثالا ايجابيا?
الاخوان في مصر اذا نجحوا في ازالة الاتهامات التي كانت تروج ضدهم حيث كانوا يستخدمون كفزاعة للغرب الذي ما زال يتخوف من الاسلاميين وكذلك في الداخل فاذا ازيلت كل هذه الهواجس فسيثق فيهم الشعب بأكمله اما اذا تمسكوا وزادوا في التسلط ولم يتركوا السلطة فان مصيرهم سيكون مشابها لمصير النظام السابق لان الشعوب العربية كسرت حاجز الخوف ولم تعد الاجهزة الامنية والعسكرية قادرة على كبتها ولذلك فإن دولة الارهاب والظلم لم تستطع السيطرة على الشارع العربي.
معاناة الإسلاميين
التيارات الاسلامية السياسية عانت الكثير من الانظمة في السابق ما اسباب ذلك?
في السابق كان هناك فيتو غربي وعربي حتى لا يصل الاسلام السياسي للحكم وهذا ما حدث في الجزائر فعندما فازت جبهة الانقاذ وحسمت النتائج لصالحها في الجولة الاولى في العام 1992 تدخلت القوات المسلحة الجزائرية والغت الانتخابات الامر الذي ادخل الجزائر في العشرية السوداء.
وماذا عن التجربة التركية?
لو نظرنا الى تركيا قبل حزب العدالة والتنمية وعندما جاء اربكان كرئيس وزراء اسلامي يحمل الرؤية الاسلامية فإن القوات المسلحة وضعته في السجن وحذرت حزبه والجبهة الاسلامية القومية في السودان عندما جاءت الى الحكم في اطار الديمقراطية الثالثة برئاسة رئيس الوزراء السيد الصادق المهدي جاء الفيتو من القوات المسلحة واصدرت فرمانا بألا تشارك هذه الجبهة في الحكم.
متى بدأ ينشط تيار الاسلام السياسي في العالم العربي?
لم ينشط هذا التيار الا بعد الهزائم المتلاحقة حيث كانت الانظمة ترفع شعارات القومية والناصرية والبعث والاشتراكية فهذه الانظمة كان هدفها استقطاب الشعوب العربية حول شعار تحرير فلسطين كشعار اساسي ولذلك فهذه الانظمة هضمت حقوق الانسان تحت شعار الا يعلو صوت على صوت المعركة وتجاوبت الشعوب مع هذه الانظمة رغبة منها في تحرير فلسطين ولكن نكسة 1967 احدثت احباطا شديدا في الأمة العربية خصوصا الدول التي رفعت الشعارات العروبية والليبرالية ونما التيار الاسلامي ليملأ هذا الفراغ, لكن القوى التي كانت موجودة في السلطة بدلاً من أن تتيح له الفرصة كي يمارس تيار الاسلام السياسي دوره عملت الانظمة على سحقه وقهره وتصويره للعالم الغربي كفزاعة الى ان انتفضت الشعوب واخذت حقها بيدها ومكنت التيار الإسلامي من الصعود.
يقال بأن العالم العربي لن يشهد الاستقرار السياسي والأمني في ظل بروز قوة تيار الاسلام السياسي فما قولك?
تيار الاسلام السياسي بامكانه قيادة المنطقة العربية للاستقرار اذا التزم هذا التيار بالديمقراطية المطلوبة وأقول هنا إن الغرب يعيش حالة استقرار لأن تلك الدول تضمن لشعوبها التداول السلمي للسلطة, وعندما تتبع التيارات الاسلامية في عالمنا العربي تداول السلطة بشكل شفاف وبصورة سلمية فلن يكون هناك أعمال عنف لا من تيار الاسلام السياسي ولا من القوى الأخرى.
هل سيدعم وصول تيار الإخوان للسلطة في مصر العلاقات السودانية - المصرية?
في الاسبوع الماضي كنت في مصر والتقيت برئيس الوزراء كمال الجنزوري وقلت له بصراحة انه منذ الاستقلال وحتى الآن لا يوجد شارع مرصوف يربط مصر بالسودان ولا سكك حديدية وقلت له ان التمدد الطبيعي لمصر لا بد وأن يكون للسودان ووعدني بأنه سيطبق الكثير من الاتفاقات وستكون هناك أرضية لرئيس الوزراء المقبل لفتح مجالات التعاون بين مصر والسودان سواء أتى شفيق أو مرسي, وللاجابة على سؤالك , في حال فوز د.محمد مرسي مرشح الإخوان فستتعاطف التيارات الاسلامية السودانية مع قيام الاخوان لان السودان يضم تيارات اسلامية وعروبية وليبرالية, ولكن في النهاية الذي يحكم العلاقة بين مصر والسودان المصالح والعلاقات التاريخية, وأنا صرحت لوسائل الإعلام المصرية أنه اذا تقدمت مصر نحونا بخطوة سنتقدم اليها بخطوتين.
مع من كان المزاج العام في السودان كان مع مرسي أم شفيق?
بما أن التيار الإسلامي في السودان له الانتشار الاوسع فمن الطبيعي أن صعود التيار الاسلامي في مصر يعكس حالة الارتياح في السودان, ولكن قبل أن تقوم ثورات الربيع العربي كنا نتعامل مع السلطة في مصر لاننا وجدنا أن أخف الاضرار هو ان نتعامل مع هذا النظام.
لكنكم كنتم تتعاملون كذلك مع رئيس ليبيا السابق العقيد معمر القذافي رغم معاناتكم معه?
العقيد القذافي كان يدعم مؤتمر دارفور ومؤتمر الجنوب وله اليد الطولى في انفصال جنوب السودان, ورغم ذلك كنا نتعامل معه نظرا لأن ليبيا لديها امكانات ضخمة جداً وشعب قليل العدد, وهذه الامكانات لم تكن موجهة للشعب الليبي أو لتنمية المنطقة أو مساعدة الشعوب العربية بل كانت موجهة لزعزعة الاستقرار في هذه الدول ولذلك رأينا من الحكمة ان نخفف بقدر الامكان الاضرار التي يمكن أن تصلنا ولذلك تعاملنا.
كيف يمكن لتجربة وصول الاخوان المسلمين لمصر ان تستفيد من أخطاء التجربة السودانية اذا أعلن رسميا فوز مرسي?
من خلال تلافي السلبيات التي وقعت فيها التجربة السودانية ويمكن الاستفادة من ايجابيات هذه التجربة.
لن نعلق على الايجابيات لكن ما أبرز السلبيات التي شابت التجربة الاسلامية في السودان?
أبرز السلبيات عدم تطوير الجانب الاقتصادي خصوصا وأن الرئيس البشير عندما جاء للحكم كان الوضع الاقتصادي متدهوراً, ونجحت الحكومة في استخراج النفط ولذا كان يجب ان نوظف البترول في اطار تنمية امكانات السودان غير النفطية خصوصا الزراعة, وكنا بحاجة لطرق وكهرباء لانشاء زراعات قوية ولكن هذا لم يحدث, والنقطة الثانية اننا عندما قبلنا بحق تقرير المصير لم نقدر وقتها ضعف الدول العربية وقوة التدخلات الاجنبية وكنا نعتقد باننا يمكن ان نأتي بوحدة طواعية ولكن فوجئنا بتصويت أكثر من 90 في المئة يؤيدون الانفصال من الجنوبيين, والنقطة الثالثة أهمية التعامل مع الاقليات في السودان حيث كان يفترض أن يكون التعامل مع المسيحيين بصورة افضل من السابق والاقليات الاخرى حيث كان لابد من مراعاة هذا الامر مع كل الاقليات الدينية ولذلك شعرت بالاطمئنان عندما استمعت للدكتور محمد مرسي عندما أعلن بان مصر ستكون دولة مدنية.
لماذا شعرت بالسعادة?
لأنه يعلن بان الدولة ستكون للمسلمين والمسيحيين وأعلن انه سيراعي التركيبة الاجتماعية في مصر وأقول إن التركيبة المتنوعة السودانية اكثر من مصر ولذلك ما فعلناه في اطار التشريع والاقتصاد والأمر لم يكن وفق المأمول ونحن نقدم هذه التجربة النقدية لمصر لتستفيد منها لاننا في السودان نقدنا انفسنا ولذا على الاخوة في مصر وتونس ألا يقعوا في هذه الاخطاء.
محاولات الانقسام العربية
الكثير من المحللين السياسيين يرون ان العالم العربي يتعرض الآن لمحاولات الانقسام خصوصاً بعد وصول التيار الاسلامي للحكم في أكثر من دولة فهل تمهد اسرائيل واميركا والغرب فعلا لانقسام الدول العربية?
اعتقد أن العكس صحيح لاننا لو نظرنا الى تاريخ العرب عندما كان المسلمون يرفعون رايات الاسلام فكان الاسلام يعصم الامة العربية من الطغيان والاستبداد وجعل الاسلام امة العرب من اقوى الامم حيث كان العرب قبل الاسلام ينقسمون على انفسهم والبعض منهم كان يميل للمحور الشرقي الفرس مثل الحمريين وغيرهم,وجزء اخر كان يميل للغساسنة الروم وكان الفرس والروم القوة العظمى قبل الاسلام وكانا يستخدمان العرب لضرب بعضهم ببعض ولكن بعد الاسلام تفوق العرب حتى وصلوا في خلافة عمر وفي عهد معاوية الى قوة كبرى في العالم بفضل توحيد العرب نحو راية الاسلام .
لكن هؤلاء العظماء كانوا يطبقون الاسلام كما جاء دون تلون وليس كما هو حاصل?
قوة الاسلام وصلت لكل ربوع العالم نظرا لوجود العدالة الاجتماعية ولهذا عندما زار سيدنا عمر بن الخطاب الكنيسة في بيت المقدس لم يدخلها حتى لا يحولها المسلمون الى مسجد, ورأينا ان الغنائم كانت تقسم بصورة عادلة, ولهذا شمل الامن الجميع اذا فقوة العرب في التمسك بالاسلام.
نعم ولا توجد قوة للعرب الا بالتمسك بدينهم وهذا ما وجدناه في بداية العصرين الاموي والعباسي وحتى في بدايات العصرين العثماني والاندلسي.
لماذا تقهقرت قوة العرب بعد هذه النجاحات الكبرى?
لان الامر تحول الى صراع بين القادة وعندما نسيت هذه الدول الاقليات اتاحت الفرصة للتدخل الخارجي ومن هنا ضعفت وحدة العرب ولذلك لو توحد العرب الان لشعرت هذه الامة بكينونتها وبعزتها ويمكن ان تكون لها وضع الندية حتى تستطيع التعامل بقوة مع ايران وتركيا والمشكلة اننا نستعين بالاخرين على ايران لاننا امة مستضعفة الان.
لماذا ينظر العرب للنموذج التركي بكل هذه الهالة والتقديس?
ضعف الامة العربية هو الذي يقودها للنظر لتركيا بهذه الطريقة واقول نحن الذين بدأنا بالنموذج الاقوى ولكن لم نحافظ عليه.
جماعة "الاخوان المسلمين" في مصر في حملتها الانتخابية الرئاسية طالبت بدولة الخلافة الاسلامية ان تعود فما رأيكم?
من الخطأ الشديد ان يرفع الاخوان راية الخلافة الاسلامية .
لماذا?
لان المنطقة العربية الان عليها الكثير من الظلال وليست كالسابق لان العرب الان في انقسام, ولنتذكر هنا بان الدولة العربية في نهايات الخلافة العثمانية حاولت التخلص والمطالبة بالاستقلال من الخلافة العثمانية واستنجدت بالدول الغربية في ذلك لانه كانت هناك صراعات بين الخلافة العثمانية والدول الاستعمارية ووقفت الخلافة مع محور المانيا وقتها اما الدول العربية فقد وقفت مع بريطانيا ومع هذا طعنت بريطانيا العرب من الخلف عندما اعطت وعد بلفور لليهود.
ما الذي يمكن ان يوحد الامة العربية بعيدا عن الخلافة?
الاهم من ذلك هو التكامل الاقتصادي والثقافي بين الدول العربية فضلا عن التكامل العلمي وان الحضارة الاسلامية لم تتقدم بقوة في العهود السابقة الا من خلال دخولها في المجال العلمي بمختلف مجالاته.
ما اكبر شرخ تعرضت له المنطقة العربية في السنوات الاخيرة?
احتلال العراق للكويت لان هذا الامر اعطى المبرر للدول الخليجية وغيرها لتنظر لأمنها القطري واقول الكويت كانت اكثر الدول عروبة واهتماما بالعمل العربي المشترك ولكن احتلال العراق للكويت طعن هذا الشعار طعنة قاتلة خصوصا ان الشعب الكويتي من الشعوب الطيبة ولكنه طعن من شقيقه ولذلك يجب ان تستعيد الامة العربية امنها لتتكامل اقتصاديا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.