عاد المدرب الأرجنتيني المخضرم مارسيلو بييلسا ليقود تدريبات فريق أثلتيك بلباو الإسباني اليوم ليزيل الشكوك حول رحيله عن النادي بعد خلافات شديدة مع مجلس الإدارة. وبدأ بلباو التحضير للموسم الجديد بتدريبات متنوعة بالكرة بعد اسبوع من التدريبات البدنية. وكان بييلسا، الملقب ب"المجنون"، قد قرر الرحيل عن تدريب الفريق الباسكي الخميس الماضي بعد واقعة مشاجرته مع المشرف على اعمال البناء بمركز التدريب "ليزاما"، والتي لم يسانده النادي فيها. ورغم أن بييلسا جدد عقده الشهر الماضي مع فريق "الأسود" لعام إضافي، الا أنه قرر انهاء ارتباطه بالنادي بعد تلك الواقعة، قبل أن يعدل عن قراره بالتصالح مع الإدارة. وكان مدرب الأرجنتين وتشيلي السابق قد عقد مؤتمرا صحفيا اعترف فيه بأنه تشاجر مع المشرف على ترميم مركز التدريب لأنه لم يفي بالتزامه بإنهاء اعمال البناء في الموعد المحدد، واتهمه بالنصب والاحتيال. وأصدر بلباو بيانا يكذب فيه ما قاله بييلسا، مؤكدا أن اعمال التشييد تمضي في مسارها السليم وبتوقيت زمني متفق عليه، وأن العمال ينفذون مهامهم باحترافية، وأن اتهامات المدرب نابعة من رأيه الشخصي. وكرد فعل على موقف إدارة بلباو قرر بييلسا فورا الابتعاد عن منصبه، وسط تكهنات بتعيين إرنستو فالفيردي مدربا مؤقتا للفريق. واعتبر بييلسا تأخير اعمال البناء تقليلا من شأنه كمدرب، حيث كان يتابع سيرها اثناء قضاء عطلته بالأرجنتين، وأكد له المسئولون أن تلك الاشغال ستنتهي تماما في الثاني من الشهر الجاري لكي يتسنى للفريق الاستعداد للموسم الجديد. ولكن بمجرد عودة نجم التانجو السابق الى إقليم الباسك اكتشف أنه لم يتم الانتهاء من نصف اعمال التشييد ليدخل في شجار مع المسئول. لكن الاجتماع الذي عقده رئيس النادي خوسو أوروتيا مع بييلسا السبت واستغرق عدة ساعات كان كافيا برأب الصدع في العلاقة المتوترة بينهما، حيث نجح في اقناع المدرب بالاستمرار في منصبه. وحقق المدرب الأرجنتيني انجازا تاريخيا مع أثلتيك بلباو في أول مواسمه بالتأهل الى نهائي بطولة دوري أوروبا رغم الخسارة من مواطنه أتلتيكو مدريد (0-3)، كما خسر نهائي كأس ملك إسبانيا امام برشلونة بنفس النتيجة. يذكر أن بييلسا (56 عاما) سبق وقاد منتخب تشيلي لمدة أربعة مواسم، وقبلها أحرز وصافة بطولة كوبا أمريكا مع منتخب بلاده في 2004 بالإضافة لذهبية أوليمبياد 2004.
