كتب صفاء شاكر وأسماء الحسيني وإبراهيم فهمي: طمأن السفير السوداني بالقاهرة الدكتور كمال حسن والدة شيماء عادل الصحفية المحتجزة بالسودان بأنها بين اخواتها هناك, ولاداعي للقلق علي ابنتها, وأكد انه سيتم الافراج عنها بعد غد الأحد لتعود إلي القاهرة الاثنين, وانه يجري اتصالات مع الجانب السوداني والرئاسة السودانية من أجل ان تحادثها تليفونيا مساء اليوم. جاء ذلك عقب استقبال السفير لممدوح الولي نقيب الصحفيين أمس لبحث تفاصيل الأزمة وقد خرجا سويا أمام السفارة لطمأنة والد الصحفية المعتقلة, وصرح السفير بأن الأجهزة الأمنية في السودان تتحري عن موقف الصحفية, مشيرا إلي أنها كانت ضمن مجموعة من الصحفيين وليست وحدها, وأنها كانت تحمل كارنيه الصحافة, مضيفا ان الأجهزة الأمنية للمجموعة هناك تسرع لتحديد موقفها من الاتهامات التي توجها الأجهزة الأمنية للمجموعة المصاحبة لها. وأكد السفير السوداني انه تقديرا لمصر ولدورها الرائد في المنطقة فإنه يسعي إلي سرعة الافراج عن الصحفية المصرية وسرعة عودتها إلي القاهرة. وتبذل الجماعة الصحفية جهودا مكثفة من اجل الافراج عن شيماء التي تم احتجازها في أثناء تأديتها عملها في تغطية المظاهرات الشعبية في السودان منذ نحو11 يوما دون أسباب واضحة. وكان الولي قد اجري عدت اتصالات مع وزارة الخارجية المصرية لمطالبتها باتخاذ التدابير اللازمة لإرجاع شيماء إلي مصر. وفي السياق نفسه, قامت مجموعة من الصحفيين وأسرة شيماء باعتصام مفتوح أمام السفارة السودانية بالقاهرة وفي مقدمتهم عبير السعدي وكيل ثاني النقابة حتي عودة شيماء, مستنكرين فشل الجهود التي تبذلها الخارجية المصرية, مطالبين بتدخل الرئيس محمد مرسي لحل لغز اختطاف شيماء في أثناء تأدية عملها, وتجميد العلاقات مع نقابة الصحفيين السودانية وتقديم السودان اعتذارا لمصر. وقد شهدت سلالم نقابة الصحفيين عدة وقفات تضامنية مع الزميلة شيماء, بالإضافة إلي مسيرة إلي وزارة الخارجية لمطالبتها بالإفراج عنها وأعلنت والدة الصحفية شيماء اضرابها عن الطعام حتي يتم الافراج عن ابنتها ورجوعها إلي مصر. وقد واصلت أم الصحفية اضرابها عن الطعام أمام مبني السفارة, ومعها مجموعة من الصحفيين المتضامنين. واتهمت أم الصحفية السلطات المصرية بالتقاعس والاهمال في تقديم يد العون من أجل عودة ابنتها.
