بحث هاني رمزي مدرب المنتخب المصري تحت 23 عاما عن قائد لتشكيلته الشابة في ألعاب لندن 2012 ووجد ضالته في صانع اللعب محمد أبو تريكة الذي سيحصل بدوره على فرصة للتعرف للمرة الأولى على الألعاب الاولمبية. ويأمل رمزي - المدافع الدولي السابق الذي عاش تجربة ناجحة في اوروبا بعدما شارك في نهائيات كأس العالم 1990 - في أن يمنح أبو تريكة (33 عاما) لفريقه الثقل المطلوب لمواجهة البرازيل ونيوزيلندا وروسيا البيضاء في المجموعة الثالثة. وسيشغل أبو تريكة لاعب الأهلي ومعه زميلاه المدافع أحمد فتحي والمهاجم عماد متعب ثلاثة أماكن مخصصة للاعبين الذي تزيد أعمارهم على 23 عاما في التشكيلة الاولمبية قبل بدء الألعاب في لندن هذا الشهر. ويملك أبو تريكة سجلا حافلا بالألقاب بينها لقبان متتاليان في كأس الأمم الافريقية في 2006 و2008. وأحرزت مصر اللقب في 2010 أيضا لكن الإصابة حرمت أبو تريكة من المشاركة في أنجولا. كما فاز صانع اللعب البارز بثلاثة ألقاب في دوري أبطال افريقيا مع الأهلي. ويقول رمزي إن أبو تريكة رفض في البداية طلبه بالانضمام للفريق في الألعاب الاولمبية "ليترك الفرصة للاعبين صغار السن" لكن جلسة بين الاثنين أقنعت اللاعب الموهوب بالموافقة. وقال رمزي (43 عاما) لرويترز في وقت سابق هذا الشهر وهو يستعد للسفر بفريقه الى معسكر تدريبي في فرنسا استعدادا للألعاب الاولمبية "أبو تريكة قائد مثالي داخل الملعب وخارجه.. والحالة الفنية والبدنية والذهنية له في الفترة الاخيرة مرتفعة جدا." وأضاف "ظهر هذا واضحا في مباريات المنتخب الاول ومشاركاته مع الأهلي في دوري أبطال افريقيا." وسجل أبو تريكة هدفين لمصر خارج أرضها لتفوز 3-2 في غينيا وتكمل بداية جيدة لمشوارها في تصفيات كأس العالم 2014 كما هز الشباك لصالح الأهلي في دوري أبطال افريقيا ليقوده للصعود لدور الثمانية. ونقلت وسائل اعلام عن أبو تريكة قوله في وقت سابق هذا الشهر "كنت مترددا حتى الساعات الأخيرة خشية أن يكون وجودي على حساب لاعبٍ آخر شارك في تأهل مصر إلى الاولمبياد.. (لكني) قررت تلبية الدعوة في نهاية المطاف." وستشارك مصر في مسابقة كرة القدم في الألعاب الاولمبية للمرة الأولى منذ 20 عاما. ويبدو أبو تريكة على وفاق مع محمد صلاح مهاجم بازل السويسري في المنتخب الأول. وسيكون صلاح - الذي أضاف الهدف الثالث لمصر في غينيا - إلى جوار أبو تريكة في ألعاب لندن. واعتبر رمزي - الذي بدأ مسيرته كلاعب في الأهلي قبل أن يتركه وينتقل الى سويسرا ثم المانيا حيث قضى سنوات ناجحة في فيردر بريمن وكايزرسلاوترن - أن التفاهم بين أبو تريكة وزميله الصغير سيعود بالفائدة على الفريق. وقال "هذا التفاهم ظهر جليا في مباريات منتخب مصر الأول وأرى أنهما يتميزان بترابط ذهني وسرعة تجاوب وتعاون مثمر وهو ما يصب في مصلحة المنتخب الاولمبي."
