عبَّر عدد من التربويين بولاية القضارف عن سخطهم جراء عدم استقرار العام الدراسي، وزعزعة التقويم المدرسي، وأرجعوا عدم الإستقرار وسط المعلمين وطلاب الأساس والثانوي، إلى عدم تهيئة البيئة المدرسية والنقص الحاد في أدوات الإجلاس والكتاب المدرسي، وأشاروا إلى أن جميع المدارس تفتقر إلى أبسط مقومات المدرسة، لا سيما مدارس الأرياف المشيدة بمواد محلية آيلة للسقوط والإنهيار، بجانب عدم تهيئة سكن للمعلمين والمعلمات والنقص في إعدادهم، وازدحام الفصول بالطلاب، وأوضح التربويون في حديثهم ل(الميدان) أمس، أن ضعف الإنفاق الحكومية على التعليم أرهق كاهل أولياء أمور التلاميذ الذين يتولون القسط الأكبر من ميزانيات التسيير الخاصة بالمدارس والتي تقوم على مبدأ الجهد الشعبي (العون الذاتي)، وأبانوا بأن الأسباب السابقة أدت إلى زيادة معدلات التسرب من التعليم، وبالتالي زيادة معدلات الفاقد التربوي بالولاية، لافتين إلى أن هجرة العديد من المعلمين للمهنة ساهم في خلق فجوة وسط الكادر التربوي المؤهل لقيادة العملية التعليمية. مطالبين جهات الاختصاص بالتدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه الميدان