أظهرت دراسة قامت بها «الراي» للشهر الثاني على التوالي لتغيرات الطقس وتصنيف العواصم حسب درجات الحرارة استمرار الكويت كأسخن عاصمة في العالم على الرغم من تقلص متوسط درجات حرارتها من 47 مئوية في يوليو الى 46 في أغسطس مع تسجيلها لأكثر من يوم 50 درجة كحد أقصى. وبقيت بغداد في المرتبة الثانية بمتوسط درجة حرارة عند 44 مئوية وبلغت في بعض الفترات 46 مئوية كدرجة قصوى. واتت الرياض في المرتبة الثالثة بمتوسط درجة حرارة بلغت 43 واقصى درجة سجلت 46 درجة مئوية. عاصمة الامارات ابو ظبي حافظت هي بدورها على المرتبة الرابعة مقارنة بتصنيف شهر يوليو التي نشرته «الراي» بمتوسط حرارة بلغ 42 درجة مئوية، فيما تقدمت الدوحة العاصمة القطرية في الترتيب مقارنة بيوليو وذلك بوجودها في المرتبة الخامسة لأكثر العواصم في العالم حرارة وسجلت متوسط حرارة نحو 41 درجة مئوية، وأتت المنامة عاصمة البحرين متأخرة في المرتبة السادسة بمتوسط حرارة بلغ 38 درجة مئوية اي اقل من مستوى الحرارة التي سجلتها في يوليو بواقع 4 درجات. وتقدمت طرابلس عاصمة ليبيا في الترتيب مقارنة بمستويات الحرارة التي سجلتها في يوليو حيث احتلت المرتبة السابعة في ترتيب أغسطس لأكثر العواصم سخونة لكن بمتوسط درجة حرارة اقل من الشهر الماضي حيث نزلت الى 37 درجة كمعدل عام مع تسجيل حرارة قصوى بلغت 44 درجة مئوية امتدت لفترات قليلة. وبقيت دمشق ضمن لائحة العواصم العشر الأوائل حرارة بتصنيفها في المرتبة الثامنة بمتوسط حرارة بلغ 37 درجة. وحافظت الخرطوم عاصمة السودان ايضا على بقائها في ترتيب العشر الأوائل بتصنيفها في المرتبة التاسعة بمتوسط 36 درجة وحد أقصى بنحو 39 درجة مئوية. واتت تونس في آخر تصنيف العواصم العشر الأوائل الأكثر سخونة بمتوسط حرارة خلال اغسطس بلغ 36 درجة. وقد شمل التصنيف 51 عاصمة في العالم مع عدم احتساب المدن الصحراوية وتصنيف العواصم فقط وتلك التي شهدت تقلبات خصوصا نحو الارتفاع في حرارة الطقس خلال اغسطس، مع الاشارة الى ان التصنيف غطى كل العواصم العربية. ويشير جدول التصنيف الى ترتيب كل العواصم حسب تغيرات الحرارة فيها خلال شهر اغسطس. وأظهرت الدراسة أن أكثر العواصم العربية التي شهدت تغيرات مناخية على مستوى الحرارة هي نواكشوط العاصمة الموريتانية،بيروت، الرباط العاصمة المغربية، وعمان العاصمة الأردنية. فقد ارتفع متوسط حرارة نواكشوط بمعدل 3 الى 9 درجات في بعض الفترات التي سجلت فيها درجة حرارة بنحو 38 مئوية في اغسطس مقارنة مع معدل حرارة في يوليو بلغ 29 درجة فقط وصنفت نواكشوط في يوليو كأبرد عاصمة عربية، الا انها لم تحافظ على هذا التصنيف الذي اسند في شهر اغسطس للعاصمة اليمنية صنعاء التي اتت كابرد عاصمة عربية خلال شهر اغسطس بمتوسط حرارة بلغ 27 درجة مئوية. اما عاصمة لبنان بيروت فنتيجة لارتفاع درجات الرطوبة تقلص متوسط حرارة طقسها الى 29 درجة في اغسطس مقارنة بمعدل حرارة في يوليو بلغ 38 درجة اي بانخفاض يبلغ نحو 9 درجات مئوية. وانخفضت الحرارة في العاصمة المغربية الرباط بشكل كبير من متوسط 36 درجة في شهر يوليو الى 28 درجة في اغسطس اي بانخفاض بلغ 8 درجات. كما انخفضت الحرارة في العاصمة الأردنية عمان بنحو 6 درجات مئوية في اغسطس بمتوسط حرارة بلغ 32 درجة مقارنة مع 38 درجة في يوليو الماضي. وحافظت بقية العواصم العربية بشكل متفاوت على معدلات حرارة يوليو نفسها لكن بانخفاض عام قدر بين درجتين و4 درجات سجلت في اغسطس. وأظهرت الدراسة أنه فيما تقلصت بعض الشيء مستويات الحرارة في منطقة الشرق الأوسط وبعض الدول العربية في شهر اغسطس مقارنة بشهر يوليو، فإن الحرارة زادت بمعدلات وان كانت محدودة في عواصم أوروبية مثل مدريد، وروما وآثينا وباريس وبرلين مقارنة مع شهر يوليو. وسجلت مدريد تقدما في الترتيب مقارنة بالعواصم الأوروبية من حيث ارتفاع الحرارة في شهر اغسطس اذ سجلت درجة قصوى بلغت 41 ومتوسط حرارة 34 درجة. وبذلك فقد سجلت العاصمة الاسبانية ارتفاعا في درجات الحرارة في فترات من اغسطس قدر بنحو 4 درجات مقارنة مع اقصى درجة سجلت في يوليو وهي 37 درجة. العاصمة الايطالية روما بدورها حافظت على مستوى متوسط حرارة التي سجلتها في يوليو 34 درجة لكن مع تسجيل مستويات قصوى في اغسطس بلغت في بعض الفترات 39 كدرجة قصوى، اي بارتفاع بلغ 5 درجات مئوية مقارنة مع الدرجة القصوى المسجلة في يوليو. وقد لحقت بكل من مدريدوروما العاصمة اليونانية أثينا بتسجيلها مستويات قصوى للحرارة في اغسطس بلغت 40 درجة مئوية مع متوسط حرارة بلغ 33 درجة وقدر ارتفاع درجة الحرارة في اغسطس مقارنة مع شهر يوليو في فترات الذروة 7 درجات مئوية. وتقع العواصم الأوروبية الثلاث على حوض البحر الأبيض المتوسط ويتشابه مناخها الى حد ما مع بعض العواصم العربية كتونسوالرباط والقاهرة والجزائر، لكنها سجلت فترات ذروة للحرارة اكثر من غيرها حتى العربية وهو ما شكل تغيرا واضحا في اتجاهات التقلبات المناخية التي طالت ايضا عواصم اوروبية اخرى كباريس وبرلين. وسجلت العاصمة الفرنسية باريس متوسط حرارة بلغ نحو 26 درجة في اغسطس مع ارتفاع 6 درجات مئوية مقارنة بمتوسط حرارة يوليو الذي كان عند 20 درجة. وسجلت باريس ايضا في فترات ذروة الحرارة في اغسطس 37 درجة اي بارتفاع عن معدل شهر يوليو بنحو 17 درجة وصنفت العاصمة الأكثر زيادة في درجات الحرارة في العالم خلال اغسطس. العاصمة الألمانية برلين لم تكن في منأى عن ارتفاع الحرارة في اغسطس، اذ سجلت متوسط حرارة بلغ 24 درجة، واقصى درجة سجلت عن 35 درجة وبذلك يكون فارق ارتفاع الحرارة في برلين خلال اغسطس في اوقات ذروة الحرارة 15 درجة مقارنة مع شهر يوليو. اما العاصمة الأخرى التي تميز الدول الأكثر انخفاضا لدرجات الحرارة في اغلب فترات العام فهي موسكو التي شهدت هي ايضا تغيرات حادة في درجات الحرارة في اغسطس حيث ارتفع متوسط الحرارة الى 23 درجة وسجلت درجة قصوى عند 32 مئوية اي بارتفاع قدر بنحو 12 درجة مقارنة بمستويات الحرارة في يوليو التي كانت عند 20 الى 22 درجة. وخلصت الدراسة إلى ان القارة الأوروبية كانت الأكثر عرضة لتقلبات الحرارة في اغسطس بتسجيل عواصم درجات قصوى فاقت حاجز 35 درجة. وعلى عكس العواصم الأوروبية انخفضت في شهر اغسطس درجات الحرارة في كل من نيويورك وبكين فيما زاد متوسط حرارة طوكيو بدرجة واحدة في اغسطس عن متوسط الحرارة في شهر يوليو.
