اعتبر القيادي بالمؤتمر الوطني بروفيسور إبراهيم أحمد عمر الاختلاف في العمل الإسلامي في السودان ودول الربيع العربي التي تولى فيها الإسلاميون الحكم، أمرا طبيعيا، وأشار إلى أن البلاد الآن في حاجة للحديث عن المستقبل والاتجاه العالمي الذي يصنع للتوحد بين الدول وترك الحديث عن تاريخ السودان وتركه معلقاً، وكأن الوضع القديم كان أفضل، وأن السودان تم تجميعه بالقوة. وشدد عمر على أهمية القيام بمحاولات إصلاح كجمع الشمالية وكردفان ودارفور معاً في إقليم واحد لجعل الحالة الاجتماعية أكثر تجانساً، لأن الآن ظهرت بقوة وعادت القبلية والجهوية. من جهته توقع المفكر الإسلامي بروفيسور حسن مكي أن تتحكم ثلاث قوى في مصير العالم خلال المرحلة المقبلة وهي (اليهودية والمسيحية والإسلام) بعد انهيار الشيوعية، وفشل أمريكا في حربها على الإرهاب الذي وضعها في موقف صعب بعد فشلها في العراق وأفغانستان والصومال ثم جاءت موجة الربيع العربي وتم التحول بشكل سريع في كل من مصر وتونس، وتغيرت الخارطة السياسية بطريقة مباغتة ومفاجئة. وقال مكي في صالون مفاكرات الذي يقيمه بمنزله القيادي بالمؤتمر الوطني د. نزار خالد أن هناك تغييراً كبيراً جرى وسيجري في المنطقة الإفريقية، وأشار إلى أن أكبر مشكلة واجهت الوحدة الإسلامية هي الاستبداد الذي أدى إلى الشخصنة، مما حال دون وجود المؤسسية وجعل الأمر في أيدي قلة متحكمة. وأضاف أن السودان كان رائد التحول في المنطقة، وليس فقط من العام 1989 بل منذ العام 1955 حين إقرار دستور الحركة الإسلامية، ولكن الشخصنة وغياب المؤسسية ساهما في إضعاف دورها، وحتى التحول الذي جرى في العام 1989 فإن واحدة من نقاط ضعفه الأساسية، مقارنة بما جرى في منطقة الربيع العربي، أن كل هذه الثورات خرجت تطالب بالحرية وسيادة القانون والشفافية والمحاسبة وتنادي بالمؤسسية، بعكس ما يحدث في السودان وقال:(كنا في مرحلة أثناء إجازة الدستور 1996 فإن البعض كان يعتقد أن من واجبه ملء الصندوق بأصوات مزيفة وكان يعد ذلك من العبادة)، واعتبره سلوكا قديما في أن ما تقوم به الحركة الإسلامية دائماً هو الصحيح، وتوقع أن ينعكس ما طرحه الإسلاميون الذين دفعت بهم ثورات الربيع العربي للسلطة على السودان اذا تمسكوا بما طرحوه من مبادئ وما ثاروا من أجله، (الحريات، التداول السلمي للسلطة،..الخ). السوداني