قرر الموظفون السودانيون العاملون في البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور "اليوناميد"، الدخول في إضراب سلمي عن العمل الأربعاء ، ورفع الموظفون مطالبهم لرئاسة البعثة لدفع رواتبهم بالدولار، أو ما يعادله بسعر العملة المحلية اليوم. وسيشمل الإضراب العاملين في قطاعات البعثة بالخرطوم ودارفور ومدينة بورتسودان؛ حاضرة ولاية البحر الأحمر. وقال رئيس لجنة الموظفين الوطنيين بالبعثة؛ خليل إسماعيل لقناة الشروق، إن الموظفين اجتمعوا أمسالاول الإثنين بمدينة الفاشر وقرروا الدخول في إضراب مجدول يبدأ الأربعاء ليوم واحد، ويليه في يومي الإثنين والثلاثاء من الأسبوع المقبل. وأوضح أن الاجتماع حدد دخول الموظفين في إضراب عن العمل كل أيام الأسبوعين الثالث والرابع. وأكد إسماعيل أن الإضراب سلمي وليس له أي هدف سياسي وإنما هدفه نيل الحقوق. وأرجع خطوة الإضراب للزيادة السنوية الضعيفة في الرواتب التي لا تتوافق مع أوضاع السوق، والأوضاع الاقتصادية بالسودان. وشدد إسماعيل على أهمية دفع المرتبات بالدولار حسب مرتب 30 يونيو 2012، خاصة وأن الميزانية الجديدة للأمم المتحدة مجازة. وتساءل قائلاً: "إذا كانت الميزانية مجازة فلماذا لا يتم دفع المرتبات بالدولار أو السعر الموازي لسعر اليوم". وقال إن مشكلة المرتبات بدأت منذ شهر مارس الماضي، مشيراً إلى أن الزيادة السنوية للموظفين العاملين وهم الأكثرية كانت هذا العام 3%، مقارنة مع 13% للعام الماضي، بينما بلغت زيادة الضباط الوطنيين 20%. وطالب رئيس لجنة الموظفين الحكومة السودانية بالتدخل لتسلم مرتباتهم بالدولار، أسوة بخطوة حكومة الجنوب تجاه مواطنيها الموظفين بالأمم المتحدة، مشيراً لموافقة الرئيس عمر البشير المسبقة على دفع مرتبات الموظفين السودانيين بالمنظمات بالدولار.