نفذ قرابة أربعة ألف موظف سوداني في البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة بدارفور (يوناميد)، اضراباً شاملاً عن العمل يوم الأربعاء 5 سبتمبر 2012 شمل كل ولايات دارفور ومكتبي الخرطوم وبورتسودان. وجاء الاضراب على خلفية مطالب مشروعة للموظفين الوطنيين ببعثة اليوناميد المتمثلة في زيادة الأجور بصورة تعكس حجم التضخم الحقيقي في الأسعار في السودان وتخفيض سعر صرف الجنيه السوداني، والمطالبة بدفع المرتبات بالدولار الأمريكي أو ما يعادله حسب سعر الصرف الجاري إضافة إلى توفيق مستقطعات المعاش، حسب ما أفاد به الأستاذ اسماعيل التاج محمد زين، نائب رئيس اتحاد موظفي اليوناميد. ومضى الأستاذ اسماعيل زين إلى القول بأنَّ اضراب أمس الأربعاء هو البداية فقط وسوف يعقبه اضراباً آخراً لمدة يومين الأسبوع القادم يعقبه اضراب آخر لمدة خمسة أيام عمل في الاسبوع الثالث إذا لم تتم الاستجابة للمطالب المشروعة من الجهات المعنية بالأممالمتحدة. وأضاف زين بأنَّ الاضراب كان الملاذ الأخير بعد التجاهل المتعمد والتسويف في التصدي للقضايا التي تتعلق برفاه الموظفين الوطنيين. وأشار كذلك الى سلمية الاضراب والتعامل معه كأمر نقابي بحت. وفي تطور آخر ينذر بدخول الموظفين السوادنيين في كل وكالات وبرامج الأممالمتحدة العاملة بالسودان في اضراب أسوة باليوناميد، اتخذ الاتحاد العام (الفيدرالية) للموظفين السودانيين بكل وكالات الأممالمتحدة العاملة بالسودان قراراً بدعم هذا الإضراب ومساندته حتى تتحق المطالب المشروعة للموظفين الوطنيين ببعثة اليوناميد. وقال الاتحاد العام (الفيدرالية) في مذكرة بعث بها إلى موظفي اليوناميد أنه "يؤكد مساندته الكاملة وتضامنه التام مع الموظفين الوطنيين ببعثة اليوناميد في الإضراب والمتعلق بالمطالب المشروعة". وقال الأستاذ اسماعيل زين: "إنَّ موقف الاتحاد العام (الفيدرالية) يشكل دعماً قوياً ويؤكد أنَّ قضايا ومطالب الموظفين السودانيين العاملين في الأممالمتحدة بالسودان هي مطالب وقضايا لا تتجزأ ولا تقبل الحلول الفردية". وأشاد اسماعيل زين بموقف الفيدرالية ودورها المساند والداعم. وأفاد الأستاذ اسماعيل زين بأنَّ الفيدرالية تتابع وتراقب تطور الأحداث في اليوناميد استعداداً لاتخاذ خطوات عملية إذا لم تتم الاستجابة لمطالب موظفي اليوناميد. ويتكون الاتحاد العام (الفيدرالية) من كل وكالات وبرامج الأممالمتحدة العاملة بالسودان شاملة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، اليونسيف، برنامج الغذاء العالمي، منظمة الغذاء والزراعة، المفوضية السامية للاجئين.