حقق برشلونة فوزاً كاسحاً على خيتافي في عقر داره بنتيجة 4-1 في المباراة التي جمعت بين الفريقين ضمن منافسات الأسبوع الرابع من مسابقة الدوري الأسباني (الليجا) مساء اليوم. واحتل البارسا الصدارة برصيد 12 نقطة بينما توقف رصيد خيتافي عند النقطة الرابعة. أحرز أهداف البارسا، أدريانو كوريا، وليونيل ميسي (هدفين) وديفيد فيا، فيما أحرز هدف خيتافي الوحيد بابلو ساربيا. وظل ميسي وديفيد فيا وماسكيرانو على مقاعد البدلاء حتى الشوط الثاني، في حين كان البارسا متقدماً بهدف أدريانو، لتنقلب الأمور رأساً على عقب ويجتاح البارسا ملعب الفونسو بيريز بثلاثية أخرى. ووصل ميسي لسادس أهدافه في الليجا متربعاً على صدارة الهدافين. اضطر المدير الفني تيتو فيلانوفا للاستعانة بمونتويا في الجانب الأيسر بدلاً من داني الفيس، وتياجو الكانتارا محل اندرياس انيستا المصاب، وفابريجاس بديلاً للأرجنتيني ليونيل ميسي، بجانب كريستيان تيو وبيدرو رودريجيز، وفي الوسط تشافي هيرنانديز وسيرجيو بوسكيتس، وفي الدفاع أدريانو كوريا وكارليس بويول وجيرارد بيكي. أما لويس جارسيا المدير الفني لفريق خيتافي فقد اعتمد تشكيل 4-2-3-1، ودفع برأس الحربة كولونجا، خلفه كل من المغربي عبد العزيز برادة ودييجو كاسترو وبيدرو ليون، وفي الوسط ميجيل ماركوس وخافيير توريس وفي الدفاع، ميجيل توريس والبرتو لوبو وروانا وخوان فاليرا، وفي حراسة المرمى ميجيل انخل مويا. بدأ الشوط الأول بضغط مكثف من برشلونة وتراجع شديد الحذر من خيتافي الذي ضيق المساحات في الثلث الأخير من الملعب، وأحكم السيطرة على منطقته ليقلص من فرص الهجوم على حارس مرماه ميجيل مويا، بينما اختفى الشق الهجومي تماماً من الفريق المدريدي (خيتافي) وظهر الإرهاق البدني على اللاعبين في منطقة الوسط ومن ثم لم يتم تهديد مرمى فيكتور فالديز إلا في فرص شحيحة. عانى البارسا كثيراً رغم سيطرته على الكرة في وسط الملعب، ولكنه افتقر للسرعة في إنهاء الهجمات بسبب غياب المايسترو اندرياس انيستا، والاعتماد فقط على تشافي هيرنانديز، وتياجو "الشاب"، وسط زحمة خط الوسط والتكتل الدفاعي. وشكل كريستيان تيو جبهة يسرى هجومية خطيرة لصالح البارسا بفضل سرعته ورشاقته. وتسبب عبد العزيز برادة في حصول سيرجيو بوسكيتس صمام أمان دفاع البارسا، على بطاقة صفراء بسبب تدخل الكتالوني على اللاعب المغربي في إحدى الهجمات القليلة جداً على مرمى البلوجرانا في الدقيقة 23. اعتمد تياجو في إحدى انطلاقاته على السرعة والمراوغة وكاد أن يحرز هدفاً ولكن كرته ارتطمت بالعارضة في الدقيقة 26. استمرت محاولات البارسا الهجومية وسط تراجع من خيتافي، وبالفعل استطاع سيسك فابريجاس من انطلاقة أن يخلخل الدفاع ليتابعها أدريانو كوريا بتسديدة أرضية تخطت الحارس مويا معلناً عن هدف أول ثمين لفريقه. في المقابل، سنحت فرصة للتسجيل لخيتافي، من ركلة حرة من خارج المنطقة (الجانب الأيسر) عبر بيدرو ليون ولكن الحارس فيكتور فالديز أبعد التسديدة قبل أن تصل لمهاجمي الفريق صاحب الأرض داخل منطقة العمليات في الدقيقة 40. وكاد أن يشعل برادة ملعب الفونسو بيريز بعدما انطلق بسرعته وراوغ الدفاع الكتالوني ولكنه وقف أمام صخرة الدفاع بويول في آخر محطة قبل وصوله لفيكتور فالديز وجهاً لوجه في الدقيقة 51. وبمرور ثواني، دخل بويول في صراع مع برادة على الكرة انتهى بسقوط بويول متأُثراً بالإصابة. خرج بويول للعلاج ثم عاد مجدداً ولكنه لم يستطع إكمال المباراة ليترك مكانه للأرجنتيني خافيير ماسكيرانو في الدقيقة 57. وبعدها بثلاث دقائق، اشترك ليونيل ميسي بدلاً من تياجو وأحدث الفارق فور مشاركته حيث ازدادت ثقة الفريق الكتالوني بنفسه فضلاً عن بث الرعب في قلوب مدافعي الفريق الأزرق. وتغاضى الحكم عن ركلة جزاء صحيحة للبرغوث ميسي الذي استغل خطأ دفاعي من خيتافي وانطلق ناحية المرمى وتعرض لعرقلة واضحة داخل منطقة الجزاء من ميجيل توريس، ولكن الحكم أشار باحتساب ركلة ركنية رغم ان الكرة لمست الأرجنتيني قبل خروجها من الملعب في الدقيقة 67. واشترك الجزائري مهدي لحسن على حساب ميجيل ماركوس لتعزيز خط الوسط والحد من هيمنة البارسا على الكرة. ولكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، ليحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح البارسا عبر بيدرو رودريجيز.. انبرى للركلة ليونيل ميسي وسددها بنجاح لتصبح النتيجة 2-0 في الدقيقة 74. قبل أن يشترك ديفيد فيا بدلاً من كريستيان تيو. ارتفع إيقاع اللعب واستعرض البارسا، وانطلق بيدرو من الجانب الأيمن وأرسل عرضية وصلت لليونيل ميسي الذي سجل هدفه الثاني في المباراة والثالث لفريقه في الدقيقة 78. ولم تكد تمر دقيقتين، حتى استطاع خيتافي أن يسجل هدفه الأول عبر بابلو ساربيا حيث أطلق تصويبة ارتطمت بماسكيرانو لتحول مسارها وتسكن شباك فيكتور فالديز. ولم يدع ديفيد فيا البديل الفرصة في المباراة ليحرز هدفاً رائعاً بعدما تسلم كرته بمهارة وسدد كرة أرضية في الشباك معلناً عن الرباعية. استمر الوضع كما هو عليه ليطلق الحكم صافرة النهاية معلناً عن فوز ثمين للفريق الكتالوني.
