تونس (رويترز) - قال شاهد من رويترز إن زعيما سلفيا تونسيا هرب يوم الاثنين من مسجد كانت تحاصره قوات الأمن سعيا لاعتقاله بسبب اشتباكات وقعت عند السفارة الأمريكية الأسبوع الماضي أثناء احتجاجات ضد فيلم اعتبر مسيئا للإسلام. وتمكن سيف الله بن حسين زعيم فرع جماعة أنصار الشريعة في تونس من الفرار بعد أن اقتحم المئات من أتباعه مسجد الفتح في العاصمة وكان بعضهم يحمل العصي مما أشاع الذعر بين المارة. وقال مصدر أمني لرويترز إن بن حسين المعروف أيضا بأبي عياض مطلوب القبض عليه بسبب الاحتجاجات التي اندلعت يوم الجمعة وقتل فيها أربعة تونسيين وأصيب 46 آخرون بجروح عندما فتحت الشرطة النار للتصدي لمئات المتظاهرين الذين حطموا النوافذ وألقوا قنابل حارقة وحجارة وبدأوا في إطلاق النار بالسفارة. وطوق نحو ألف فرد من قوات الأمن التونسية يوم الاثنين المسجد الذي كان بن حسين يجتمع فيه بمئات من أنصاره. وقال شهود إن قوات الأمن تراجعت في وقت لاحق لنحو 200 متر من المسجد لأسباب غير معروفة. ولم يتسن الحصول على تعليق من المسؤولين بوزارة الداخلية. دعمت جماعة أنصار الشريعة دعوة على موقع فيسبوك الإلكتروني للتواصل الاجتماعي للاحتجاج على الفيلم القصير الذي أنتج بأموال خاصة في الولاياتالمتحدة ونشر على الإنترنت ويصور النبي محمد في مشاهد مسيئة. وأثار الفيلم احتجاجات في أرجاء العالم الإسلامي. وأوصت حركة النهضة الإسلامية المعتدلة التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس بعدم المشاركة في الاحتجاجات. وأدان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي هجوم يوم الجمعة الماضي ووصفه بأنه غير مقبول قائلا إنه يمكن أن يضر بالعلاقات مع واشنطن. ويعتمد اقتصاد تونس على المساعدات الغربية بعد الاضطرابات التي أعقبت الإطاحة برئيسها العام الماضي بعد فترة طويلة قضاها في سدة الحكم. ويشتبه مسؤولون ليبيون في وقوف فرع جماعة أنصار الشريعة في ليبيا وراء هجوم أسفر عن مقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا وثلاثة آخرين من مواطنيه في احتجاجات ضد الفيلم الأسبوع الماضي بمدينة بنغازي