كانبرا - أفادت دراسة أسترالية بأن الأشخاص الذين يؤمنون بالحظ أكثر عرضة للسمنة من نظرائهم الذين لا يؤمنون به. وقالت الأستاذة ديبورا كوبكلارك، مديرة معهد ملبورن لبحوث الاقتصاد والاجتماع التطبيقية أن الذين يؤمنون بأنهم قادرون على تغيير حياتهم من خلال أعمالهم يتناولون طعاماً صحياً، ويمارسون التمارين الرياضية أكثر، ويقللون من التدخين، ولا يسرفون في تناول الكحول. وأضافت أن سياسية الرد الأساسية على وباء السمنة كانت ترتكز على توفير المعلومات المتعلّقة بها، غير أنها أشارت إلى أن المعلومات لا تكفي وحدها لتغيير عادات الأكل لدى الأشخاص. وأوضحت أن فهم الدوافع النفسية لأنماط الأكل لدى الأشخاص وعاداتهم الرياضية يعدّ أمراً أساسياً لفهم أسباب السمنة. وتوصلت أحدث الابحاث الطبية إلى ان الاشخاص الذين يعتقدون بوجود الحظ، ويؤمنون به في تغيير مسار حياتهم هم الاكثر عرضة لعيش نمط حياة غير صحية. ووجد الباحثون بجامعة "ملبورن" الأمريكية أن الاشخاص الذين يؤمنون بقدرتهم على تحسين طبيعة حياتهم بأنفسهم، هم الذين ينتظمون في إتباع نظام غذائي صحي متوازن ويمارسون الرياضة بصورة منتظمة بالاضافة إلى الابتعاد عن عادة التدخين المدمرة. وشدد الباحثون على وجود علاقة وثيقة بين طبيعة سمات شخصية الانسان، وبين الحفاظ على نمط حياة صحي متوازن، والذي يعد أحد الأسلحة الهامة لمكافحة البدانة بين الكثيرين. من جهة اخرى، كشفت دراسة أميركية أن البدانة لدى الأطفال تزيد خطر إصابتهم بحصى المرارة. وقالت الباحثة الأساسية في الدراسة كورينا كوابنيك، من مركز "كايسر برماننت" لأبحاث الصحة في غرب ولاية كاليفورنيا، إن "حصى المرارة لدى الراشدين الذين يعانون وزناً زائداً أمر شائع، غير أننا كنا نعتقد أن إصابة الأطفال أو المراهقين البدناء بها حدث نادر". وأضافت "تشكّل نتائج هذه الدراسة جرس إنذار ينبئ بخطر إصابة الأطفال أو المراهقين البدناء أو الذين يعانون وزناً زائداً بأمراض كنّا نعتبرها حكراً على الراشدين". ولفتت كوابنيك إلى أن "الحالات المتزايدة من حصى المرارة لدى الأطفال والمراهقين، دفعتنا إلى البحث عن الدور الذي قد تؤديه عوامل الخطر، مثل السمنة، والجنس، والعرق، واستخدام حبوب منع الحمل".