يؤدي المرض أو الشيخوخة إلى إصابة 7 في المئة من الأميركيين (ومن المفترض، نسبة مماثلة من سكان البلدان الأخرى) بنوع من اضطراب الصوت الناجم عن تندب الحبال الصوتية لديهم، ما يجعل الحبال شديدة ويمنعها من إنتاج الصوت بالطريقة العادية. لكن، بحسب The Economist، يمكن التغلب على ذلك إذا تم العثور على طريقة لاستعادة مرونة الحبال. وجد روبرت لانجر، وهو مهندس رائد في الطب الحيوي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وزملاؤه طريقة لاستعادة مرونة الحبال. فقد طوروا مادة تحاكي خصائص الحبال الصوتية الطبيعية وقد تساعد بالتالي على استعادة الأصوات المشوهة. لتحضير مادتهم الجديدة، استعملوا البولي ايثيلين جلايكول، مادة تستخدم على نطاق واسع في صناعة مستحضرات التجميل ومعروفة بأنها آمنة، وعدلوا الروابط الكيماوية بين جزيئاتها، ما سمح لهم بالسيطرة على لزوجة البوليمر ومرونته. بعد بضع تجارب وأخطاء، كما صرّح الباحثون في اجتماع الجمعية الكيماوية الأميركية في فيلادلفيا، حضروا مزيجًا يتطابق مع صفات الحبال الصوتية لدى الإنسان. وقد أظهرت الاختبارات المخبرية أنه عندما ينفخ الهواء من خلال نموذج من الحبال الصوتية المصنوعة من هذه المواد، يتجاوب النموذج في الطريقة التي تتفاعل فيها الحبال الحقيقية. ليس المقصود من هلام البوليمر الجديدة أن يشفي الأنسجة المصابة، بل أن يجعل النسيج كله مرنًا بما يكفي لاستعادة الاهتزازات وضعها الطبيعي. لتحقيق ذلك، يقترح الدكتور لانجر حقن الهلام تحت غشاء الأنسجة (طبقة رقيقة من الخلايا التي تغطي الحبال الصوتية)، وتشكيل طبقة إضافية داخلها. يمكن معالجة المرضى بأصوات مختلفة من خلال المواد الهلامية التي تتمتع بخصائص فيزيائية مختلفة، لأجل إنتاج التأثير المطلوب. نواجه في هذه العملية عائقاً صغيراً: «الجيل» الجديد عرضة للتدهور، وفي بعض الحالات قد يحتاج إلى إضافته بانتظام. لكن تشير التجارب على الحيوانات إلى أن العملية آمنة، ويتوقع أن تبدأ التجارب على الانسان في وقت قريب.