يخطط المهندس الألماني يواخيم هاوزر لبناء فندق نصف طاف (نصف غاطس) يتسع ل200 نزيل، فضلا عن القاعات الكبيرة، والمنتجعات، والمطاعم، والمواني، وغيرها من مستلزمات العيش في جزيرة كاملة تغطس تحت الماء. مثل هذا الحلم يود المهندس الألماني، من ميونيخ البافارية، بناءه قرب سواحل الصين الجنوبية وبالتعاون مع رجال الأعمال الصينيين. ووضع المهندس مخططا لبناء فندق كبير يتسع ل200 نزيل، يتيح الإقامة في غرف لشخص واحد، وفي غرف مزدوجة، وفي أجنحة راقية. والفندق، حسب تعبير هاوزر، عبارة عن باخرة سياحية، وغواصة كبيرة وعوامة في آن واحد. ويمكن لإدارة الفندق التحكم في العمق اللازم الذي يغطسه الفندق، كما يتحكم كابتن الغواصة في عمق مسار غواصته. ويستطيع الفندق أن يتحمل الصدمات، والكثير من الضغط، ولن تستلزم الحاجة إخلاءه إلا عند حصول طوفان أو تسونامي. فالفندق مزود بأجهزة صوتية وإلكترونية تضمن الإنذار المبكر من حالة الطقس، كما أنه مزود بتقنية ضد الصدمات، بمعنى مواجهة احتمال أن تفقد باخرة كبيرة مسارها يوميا بالصدفة وتصطدم بالفندق. كما أنه مزود بشبكة طرق طوارئ، وأكثر من مرفأ ترسو عليه الزوارق الصغيرة والكبيرة، هذا إضافة إلى مطار صغير للهليكوبتر والطائرات الصغيرة. تم وضع مخطط الفندق، وتقنيات غوصه وطوفانه، بتعاون المهندس البافاري مع المكتب الهندسي البرليني غيفرز وبودفيل. ونال الفندق إجازة البناء من شركة «للويد» الألمانية التي تعمل بمثابة مانح إجازات للغواصات والبواخر، كما تتولى التأمين على ناقلات النفط والبواخر الكبيرة. ويظهر المخطط، الذي وزعه المهندس على الصحافة، فندقا يشبه جزيرة عائمة، بتصاميم مستقبلية جميلة، طوله 135 مترا وعرضه 70 مترا. يبقى ثلثا الفندق تحت الماء في الحالات الاعتيادية مع إمكانية زيادة العمق، أو تقليله، باستخدام تقنيات الغواصات. وسيجري بناء الفندق العائم على سواحل الصين ثم يتم سحبه، بواسطة ساحبات ناقلات النفط إلى عرض البحر.