فى مكتبه فى قلب مدينة الشلاتين، حدثنا اللواء وجيه محمد المأمون، رئيس المدينة، عنها وعن قراها أبو رماد وحلايب ورأس حدربة والحميرة وأبرق والتى يبلغ تعداد سكانها حوالى 27 ألف نسمة يعيشون على مساحة 20 ألف متر مربع، معترفا بأن المنطقة التى يتولى إدارتها ينقصها التنمية، وأهم مشاكلها انقطاع التيار الكهربائى، بعد سرقة كابلات الخط الذى كانت الحكومة تنوى توصيله إلى المدينة من وادى النقر فى أسوان. وكشف المأمون عن تقديمه اقتراحا إلى مجلس الوزراء فى إبريل الماضى لإنشاء ترعة من وادى الجويرات على بحيرة ناصر إلى أبرق فى الشلاتين بطول 230 مترا، حتى يتم استغلال أراضى المنطقة السهلية فى الزارعة، وقال: «يمكن زراعة نصف مليون فدان بالقمح، إذا توفرت المياه، لأنه لا يمكن استغلال مياه البحر المحلاة لأن ملوحتها تكون مرتفعة جداً، وأكد أنه سيجدد المطالبة بتنفيذ هذا الاقتراح عندما تستقر أمور البلاد. الترعة ليست الاقتراح الوحيد الذى قدمه رئيس المدينة لتنميتها، فهناك اقتراحات أخرى للنهوض بالمنطقة من بينها إنشاء مجزر نصف آلى، حيث تعد المدينة مكانا لمرور الجمال والأبقار المستوردة من السودان، وإنشاؤه سيوفر فرص عمل، وإنشاء مصنع للحلاوة وزيت السمسم للاستفادة من السمسم الذى يتم استيراده من السودان، ومدبغ للجلود ومصانع للبلاستيك والألمونيوم، لأنها أكثر الصادرات المصرية إلى السودان وتوفير مصنع لها سيوفر فرص عمل ويساهم فى تنمية المدينة. وأكد المأمون أن المدينة تحتاج إلى استثمارات كثيرة، ولابد من تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين على القدوم إليها، ونفى وجود قيود على السفر للمدينة باعتبارها منطقة حدودية، وتوجد وسائل مواصلات عبارة عن أتوبيسات فى 4 مواعيد يومية من مدينة الشلاتين إلى مدن القصير وقنا والقاهرة، ويصل بعضها إلى قرية أبورماد، وقال: «مدينة الشلاتين مفتوحة أمام الجميع ولا يحتاج دخولها إلى تصاريح أمنية وهى أرض جاهزة للتنمية». وأشار المأمون إلى المقومات السياحية للمدينة ومن بينها السوق الدولية و«تبة الجمال» التى تجذب سياحة اليوم الواحد، والمدينة أنشأت 42 تبة للجمال، وهى المكان الذى يتم تحميل الجمال منه بعد بيعها، ويكون لكل قبيلة مكانها للعمل. وقال حول شكاوى المواطنين من فرض قيود على التجارة: «هذه منطقة حدودية والتجارة لابد أن يكون لها شروط، وهى ليست قيوداً بل تقنين وضع، فمثلا تم منع دخول المانجة القادمة من السودان بموجب قرار من وزارة التجارة. ونفى المأمون تجاهل تعيين سكان المدينة فى الوظائف الحكومية، وأكد أن الأولوية لهم عندما تكون هناك فرص تعيين فى الجهاز الإدارى للدولة، لكن عدد هذه الوظائف قليل جداً، المدينة تعمل على توطين السكان عبر بناء وحدات توطين لهم مجاناً، وتوجد 50 وحدة توطين جاهزة سيتم توزيعها على السكان قريباً، والدولة تقدم الكهرباء ووحدات التوطين ومعونات شهرية للسكان مجاناً. وأشار المأمون إلى توافر خدمات التعليم بالمدينة عبر مدارس ثانوية وأزهرية، وتقديم منح للطلبة لدخول الجامعات من بينها منحة ل 6 من أبناء المدينة لدراسة الطب، حتى يكون هناك أطباء من أهلها، لأن الأطباء من خارج الشلاتين يرفضون العمل بها لبعدها عن العاصمة، ولنقص الخدمات فيها. وقال حول اتجاه السكان إلى التنقيب عن الذهب فى الجبل بطريقة غير شرعية: «المدينة تتفاوض مع السكان حاليا لتقنين العملية من خلال إنشاء جمعية أو شركة تتولى عملية التنقيب عن الذهب