القاهرة، مصر (CNN) -- قضت محكمة مصرية الأربعاء، ببراءة الإعلامي توفيق عكاشة، رئيس قناة الفراعين، لاتهامه بسب وقذف والدة خالد سعيد، والذي أثار وفاته على يد اثنين من أمناء الشرطة بمحافظة الإسكندرية موجه من الغضب الشعبي يعتبرها البعض أنها كانت سببا رئيسيا في تفجر الثورة المصرية. وكانت ليلى مرزوق والدة خالد سعيد، قد أقامت دعوى سب وقذف ضد عكاشة، بعد قيامه بوصف نجلها في إحدى حلقاته على برنامج "مصر اليوم" بأنه كان يتناول الخمور ويدخن البانغو، وقد صدر حكم غيابي بحق عكاشة قضى ضده بالحبس 6 أشهر. وقال عكاشة، موجهاً حديثة لوالدة خالد سعيد، من خلال برنامجه، "كنتي ربي ابنك الأول عشان ميشربش بانغو"، ووصفه بأنه "شهيد البانغو،" الأمر الذي اعتبرته سباً وقذفاً في حق ابنها. ويعد حكم البراءة بقضية خالد سعيد هو الثاني لعكاشة خلال يومين، حيث حصل أيضا على حكم ببراءته بإحدى قضايا إهانة الرئيس محمد مرسي. وقال عضو هيئة الدفاع عن توفيق عكاشة، المحامي نجيب جبرائيل، إن الحكم ببراءة موكله في قضيتين متواليتين يدل أن التهم الموجهة له "كانت ملفقة،" وأنه "شخص مستهدف من قبل تيار الإسلام السياسي، وتحديدا حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، لأنه استطاع أن يجمع الملايين من الشعب ضد جماعة الإخوان المسلمين و الرئيس محمد مرسي من خلال قناته الفراعين." وأضاف جبرائيل في تصريحات خاصة لCNN بالعربية، أن هذه الأسباب "جعلت عكاشة مستهدفا في شكل دعاوى و قضايا يتم تلفيقها" لافتا أن هناك "قضايا أخرى مرفوعة ضده من قبل خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان، ومن نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، عصام العريان. ورأى جبرائيل أن هناك "أسباب مقصوده لاستمرار إغلاق قناة الفراعين" معتبرا أن من يقف وراء ذلك يخشى "شعبية عكاشة عندما يظهر على التليفزيون" على حد قوله.