: يتفاجأ سكان منطقة البجة عبد الهادي والدوحية بمحلية جبل أولياء والسماكة يومياً بوجود عدد من الجثث والأكفان والعظام بسبب الهدام الذي ظل يأكل جثث المقابر التي تبعد حوالي 2 كيلو من سوق الجبل.. مع صمت الجهات المسؤولة بالمحلية وبعض المسؤولين رغم علمهم التام بالمشكلة.. فأين هي حرمة الموتى.. «آخر لحظة» زارت المقابر وشاهدت بأم عينها ما يقوم به السماكة وبعض مواطني الحي بدفن الجثث مرة أخرى.. ولكن دون جدوى.. وقال عدد من المواطنين إن المسألة تحتاج لمعالجة جذرية من الجهات المسؤولة وبأسرع ما يمكن بتشييد سور مسلح على ارتفاع حوالي 500 متر بالمقابر، موضحين أن المشكلة بدأت منذ حوالي 3 - 4 سنوات وقد تم إخطار المسؤولين بالمحلية بجانب علم بعض المسؤولين بحجم المشكلة التي لا تحتمل الانتظار ولكن ظل الحال كما هو دون أن يحرك ساكناً فأين هي حرمة الموتى، قائلين إن المسألة لا تحتاج «للطناش أو المماطلة»، مشيرين لما تسببه الجثث من تلوث بكتيري للمياه خاصة وأن محطة المياه الناقلة لمياه الأحياء تبعد حوالي 2 كيلو من المقابر، مناشدين وزارة الصحة بوضع المعالجات للحد من تلوث المياه. وأشار البعض لظهور مشكلة الهدام بعد قيام سد مروي مباشرة بسبب اندفاع المياه بكميات كبيرة. وأكدوا بالقول على تلاشي المقابر نهائياً إذا لم تتم معالجة المشكلة بأسرع ما يمكن وليس لديهم حل غير مقابر بديلة. مناشدين عبر «آخر لحظة» وبشدة الوالي ومعتمد محلية جبل أولياء القمر أبو كساوي ومنظمة حسن الخاتمة والخيرين والمنظمات الطوعية بضرورة الإسراع بتقديم الدعم لتشييد سور مسلح فاصل بين المقابر والبحر الذي يحيط بها من عدة اتجاهات الجثث، ومناشدين كذلك المعتمد بتخصيص مقابر لسكان حلة التجار والحلة الجديدة والعباسية، موضحين أن هذه المقابر خاصة بالبجة عبد الهادي والدوحية. ويؤكد السماكة أنهم يقومون يومياً بإعادة دفن الجثث مرة أخرى وعدم توقف الأمر بسبب الهدام، مشيرين لتأثر المقابر بصورة كبيرة. آخر لحظة