يشكل الملح جزءا هاما من كل وصفات الطعام، ولا يمكن لمائدة الطعام في أي مكان أن تخلو منه. فهو جزء هام من النظام الغذائي، الذي لا يمكن لجسم الإنسان الاستغناء عنه. لكن رسالة جمعية القلب الأميركية، التي نشرتها في دوريتها مؤخرا، تشير إلى دراسات حديثة حول مدى علاقة ملح الطعام بالأمراض القلبية وضغط الدم. وأشار التقرير الأحدث للجمعية إلى أن على الأشخاص الذين يريدون التمتع بحياة صحية أفضل، الحد من تناول الصوديوم، ليكون بكميات أقل بكثير مما يعتقده الأشخاص الأصحاء. ولم تعزل تلك الدراسات الملح عن العناصر الأخرى المضرة بالصحة، كالأمراض الوراثية والبدانة وارتفاع ضغط الدم. وذكر التقرير أن خطر ملح الطعام يكون أكثر على القلب والشرايين والكلى إن وجد مع تلك العوامل. ملح الطعام الزائد يؤدي لأمراض قلبية خطيرة وسلط التقرير الضوء على مادة الصوديوم بشكل خاص، التي تتراكم تدريجيا في الدم وتؤثر على عمل الأوعية والشرايين ووظائف أعضاء الجسم. وذكر أن الصوديوم الزائد الذي يصفى عادة في الكلى ويطرح في البول، قد لا يتم طرحه بسهولة إذا تم أخذ كميات كبيرة منه، ما يؤدي إلى فشل كلوي والإصابة بنوع شائع من الحصى هو حصى الصوديوم. ورأت الجمعية الأميركية لأمراض القلب أن النظام الغذائي الغني بالفيتامينات والمعادن الطبيعية والأطعمة غير المعلبة، هو الأفضل لمن ينشد الصحة. كما نصحت الأشخاص بالتعود على خفض نسبة ملح الطعام تدريجيا حتى يتفادوا مخاطره التي كانت غامضة ولكنها بدأت اليوم تتكشف شيئا فشيئا.