اعلنت قوات المعارضة السورية الأربعاء السيطرة على مطار عسكري قرب دمشق في الوقت الذي حذرت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من أن سقوط النظام في سورية هو فقط مسألة وقت. وجددت كلينتون في أعقاب محادثاتها''مع وزراء خارجية منظمة حلف شمال الاطلسي (ناتو) في بروكسل دعوتها إلى انتقال سياسي في سورية، حيث حثت الرئيس بشار الأسد على التنحي. وقالت 'إنها فقط مسألة وقت والقضية تتعلق بالسؤال عن عدد الاشخاص الذين سيموتون حتى يسقط الأسد' وذلك في وقت قال فيه ناشطون إن حصيلة القتلى الأربعاء في سورية ارتفعت إلى 45 قتيلاً. وكررت كلينتون مخاوف الولاياتالمتحدة من استخدام النظام السوري لأسلحة كيماوية وقالت للصحافيين 'لدينا مخاوف من ان يتحول نظام الأسد بدافع اليأس بشكل متزايد الى استخدام الاسلحة الكمياوية او ان تنتقل الاسلحة الى واحدة'من الجماعات الكثيرة الناشطة في سورية'. كما بعث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون برسالة الى الرئيس السوري بشار الاسد حذره فيها من ان استخدام الاسلحة الكيميائية سيكون 'جريمة مدوية تنجم عنها عواقب مدمرة'، كما قال الاربعاء المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نيسيركي. وقد سلمت الرسالة الثلاثاء الى السلطات السورية. وكان الامين العام بعث برسالة قبل اشهر الى الرئيس الاسد حول الموضوع نفسه. واضاف المتحدث ان 'المسؤولية الاساسية للحكومة السورية تقضي بتأمين سلامة هذه الترسانة' من الاسلحة الكيميائية. وكانت دمشق قد أصبحت مركزا للاشتباكات بين القوات النظامية وقوات المعارضة التي باتت تحقق مكاسب على الأرض. وقال أبو رعد القيادي في الجيش السوري الحر لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف إن مقاتلي المعارضة سيطروا على مطار عقربا العسكري، القريب من مطار دمشق الدولي. في غضون ذلك قامت القوات النظامية بدك المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة بالضواحي الشرقيةوالجنوبيةالغربية للعاصمة دمشق. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له إن سلاح الطيران السوري قصف بلدتي المليحة والزبداني جنوب شرقي دمشق وان مدينة داريا في الجنوب الغربي تعرضت لقصف مدفعي. وأضاف رامي 'ان داريا تقع قرب مطار المزة العسكري ولهذا تريد القوات النظامية تطهير المنطقة من قوات المعارضة لتأمين جميع المناطق القريبة من القصر الرئاسي. وقال المحلل العسكري اللبناني وهبي قاطيشا إن الأسلحة القوية المضادة للدبابات والطائرات التي حصلت عليها قوات المعارضة مؤخراً ساعدتها في القتال الدائر حول العاصمة. وقال ناشطون سوريون إن مقاتلات سورية'قصفت الأربعاء محطة كهرباء رئيسية في مدينة حلب شمالي سورية مما أدى الى اشتعال النار بها وانقطاع الكهرباء عن معظم أحياء المدينة. الى ذلك وصلت سفينتان حربيتان روسيتان الى مرفأ طرطوس السوري للتزود بالوقود في القاعدة الروسية البحرية الوحيدة في المتوسط، على ما افاد مصدر في هيئة اركان البحرية الروسية الاربعاء. وقال المصدر لوكالة انترفاكس ان 'سفينتي الانزال نوفوتشيركاسك وساراتوف وصلتا لمدة 24 ساعة الى مرفأ طرطوس السوري حيث نقطة تموين ودعم فني للبحرية الروسية'. وستتوجه السفينتان التابعتان لاسطول البحر الاسود بعدها الى مضيقي البوسفور والدردنيل للالتحاق بمرفئهما في منتصف كانون الاول (ديسمبر)، بحسب المصدر ذاته. وقاعدة طرطوس التي تقع على بعد 220 كلم شمال غرب دمشق، انشئت بموجب اتفاق ابرم في 1971 ابان الحقبة السوفييتية. والقاعدة مجهزة بثكنات ومستودعات للتخزين وسفينة لاجراء التصليحات وتستخدم نحو خمسين بحارا روسيا بحسب وسائل الاعلام الروسية الرسمية.