واشنطن - وقال باحثون دنمركيون ان الأزواج غير المنجبين للأطفال هم أكثر عرضة للوفاة مبكرا. وذكر "هلث دي نيوز" الاميركي ان الباحثين وجدوا أن الأزواج الذين تلقوا علاجاً للعقم ولم يحظوا بالإنجاب كانوا أكثر عرضة بشكل ملحوظ للوفاة مقارنة بنظرائهم من الأزواج الذين انجبوا. ونظر الباحثون بمعلومات تتعلق بعينة تتكون من 21 ألف زوج غير منجب في الدنمرك وخضعوا لعلاجات للإنجاب. وكشفوا أنه بين العامين 1994 و2005، ولد أكثر من 15 ألف طفل وقرابة 1600 لجأوا للتبني. وتوفي خلال هذه السنوات 200 رجل وقرابة 100 امرأة، وتم تشخيص الإصابة بأمراض عقلية لدى ما يزيد عن 700 امرأة و550 رجلاً. وتبين لهم أن معدّل الموت المبكر بسبب السرطان وأمراض القلب والحوادث كان أكثر 4 مرات بين النساء غير المنجبات مقارنة بالمنجبات منهن. وكان معدل الموت المبكر أعلى مرتين بين الرجال غير المنجبين مقارنة بالآباء. واكتشفوا أن معدلات الموت المبكر تنخفض إلى النصف بين النساء اللواتي تبنين طفلاً. وتبيّن أن الإدمان يرتفع بين الأزواج غير المنجبين. وتوصل الباحثون الى أن معدلات الوفاة كانت أكثر مرتين إلى 4 مرات بين الأزواج غير المنجبين، حتى وبعد أخذ العمر والتعليم والدخل والمشكلات الصحية الأخرى في عين الاعتبار. وأوضح الباحثون أن التبني يزيد من العمر ويقلص معدلات الأمراض العقلية إلى النصف. وقال الباحثون إن "هذه الدراسة تظهر أن الرجال والنساء خصوصاً الذين يصبحون أهلاً تقل لديهم معدلات الوفاة". وكانت دراسة سابقة اشارت الى أن إنجاب الأطفال يزيد من مستويات السعادة بالنسبة للزوجين على حد سواء. والأكثر من ذلك، أن هذه السعادة حرفية، بمعنى الكلمة. وحذرت الدراسة من أن الأزواج الذين لم ينجبوا بعد أو العزّاب يجب أن لا يتوقّعوا إيجاد سعادةَ كاملة كل الوقت خاصة خلال تربية الطفل، التي تحتاج إلى الكثير من العمل والمجهود النفسي. ونشرت في 14 أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام، في مجلّة دراسات السعادة على الإنترنت، واقترحت بأن وجود الأطفال في العائلة قد يملك تأثيرا بسيطا في رفع مستويات السعادة للأزواج مقارنة مع غير المتزوجين. ونفت الدراسة اقتراحات سابقة تقول بأن وجود الأطفال في العائلة لا ينجم عنه سعادة أكبر، بل يمكن أن يسبب عدم الرضا عن الحياة بين الازواج. بينما اشارت نظرية واحدة في الخاتمةَ بأنّ الأباء غالبا ما لا يحصلون على مكافآت من تربيتهم للاطفال لاحقا. كما وجدت الدراسة، بأن الشعور بالرضا عن الحياة للمتزوجين- خاصة بالنسبة للنساء - كانت أعظم بالنسبة للمتزوجات، اللاتي اعتبرن حياتهن هامة وغنية بوجود الاطفال. أما العزاب أو المنفصلين أو الذين اختاروا عدم الانجاب، فشعروا بتأثيرات سلبية في حياتهم بسبب عدم وجود الأطفال، وهذا من شأنه ان يتسبب في عديد الامراض النفسية التي تؤثر بشكل. مباشر على الصحة.