شيَّع المئات من مواطني مدينة ود مدني عصر ومساء أمس السبت شهداء رابطة طلاب دارفور بجامعة الجزيرة (الصادق يعقوب عبد الله) و(أحمد يونس نيل) حيث وريا الثرى بمقابر السوق الشعبي، وبدأت مراسم التشييع من مشرحة مستشفى مدني مروراً بحي الدباغة وصولاً للمقابر، وردد المشيعون هتافات “مقتل طالب مقتل أمة" و"حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب" و"حرية حرية" وسط حراسة أمنية مشددة من قوات الشرطة وجهاز الأمن، وفي الأثناء، علَّقت إدارة جامعة الجزيرة الدراسة بجميع كلياتها إلى أجل غير مسمى، وقد شهدت الجامعة إنحياز الأساتذة من دارفور إلى مطالب الطلاب؛ وأعتقلت السلطات الأمنية بولاية الجزيرة المحاميان مجدي سليم ومحمد زين، يوم الجمعة الماضية، على خلفية أحداث الجامعة. وإنطلقت مساء أمس مظاهرات حاشدة بأحياء ودمدني، وتجمعت في مظاهرة واحدة هادرة طافت بالمدينة قبل توجهها إلى مجمع النشيشيبة، وإستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، وعلى صعيد متصل، نظم نشطاء سياسيون وحقوقيون وقفة إحتجاجية قبالة حديقة بدر بالخرطوم (2) إحتجاجاً على إغتيال أربعة من طلاب دارفور بجامعة الجزيرة، عصر أمس، وتم إعتقال عدد غير محدد من المشاركين في الوقفة، فيما ألقت الشرطة القبض على عدد من المشاركين وأودعتهم حراسات قسم العمارات (شارع واحد)، ومن الموقوفين (خالد سلك، حاتم علي، وصال أبو بكر، إيثار خليل، لمياء شرفي، أحمد بدري إلياس، الصافي إبراهيم، ريهان الريح الشاذلي، غازي الريح الشاذلي). الميدان