أبلغت الأخبار مصادر قريبة من جولة المفاوضات المنعقدة بين المؤتمر الوطني وممثلين للمسيرية من جهة وبين الحركة الشعبية وممثلين للدينكا من جهة أخرى بأديس أبابا؛ أن القياديين دينق الور والدرديري محمد احمد قد توصلا إلى تفاهمات أكثر من مرة نسفها تشدد طرفي المفوضات حين رجوع كل من القياديين الى حزبه وجماعته . وقد انتهت أمس مباحثات الشريكين في أديس أبابا حول قضية الناخب الذي يحق له التصويت في منطقة أبيي دون التوصل لاتفاق "رغم تقارب الفترة الزمنية التي حددها كلا الطرفين" والتي وقفت على ثمانية أشهر فقط للحركة الشعبية و(185) يوماً - أي ستة أشهر - للمؤتمر الوطني بضرورة بقاء أي من مواطني المسيرية خلال هذه الفترة في منطقة أبيي، ليُمنحوا حق التصويت في الاستفتاء، وأبلغت مصادر موثوقة (الأخبار) من أديس أبابا، أن المباحثات بين الطرفين قد تُستأنف في مكان آخر غير أديس أبابا بعد أسبوع من الآن " رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة الإثيوبية لتقريب وجهات نظر الأطراف" وأوضحت المصادر أن الأطراف إن اقتنعت بالمقترح الأمريكي الأخير، ببقاء الناخب نصف العام في منطقة أبيي حتى يُسمح له بالتصويت لاستطاع الطرفان أن يحرزا خطوات إيجابية إلى الأمام، وكشفت المصادر أن عدم قدرة اتخاذ القرار أدت إلى فشل التوصل لاتفاق وقالت " يتوصل في بعض الأحيان القيادي في الحركة دينق ألور والقيادي في المؤتمر الوطني الدرديري محمد أحمد لاتفاق مبدئي وبعد أن ينتهي اللقاء ويجتمع كل منهما مع عضويته الحزبية وممثلي الدينكا أو المسيرية يرجعان عن الاتفاق مرة أخرى" وأشارت إلى أن جهود المبعوث الأمريكي سكوت غرايشن لازالت مستمرة حتى هذه اللحظة (مساء أمس) رغم أنه اليوم الأخير في المفاوضات، وأضافت أن ممثلي قبيلة المسيرية لا يزالون موجودون في أديس أبابا في حين عادت معظم ممثلي الدينكا إلى السودان. يذكر أن نائب رئيس الجمهورية علي عثمان أعلن في وقت سابق أنه إن لم يتوصل الشريكان لاتفاق في أديس أبابا لن يجري استفتاء في المنطقة. الخرطوم: لينا يعقوب الاخبار سلفاكير وطه ينضمان إلى مفاوضات أبيي بعد أسبوعين في أديس أبابا زيناوي التقى طرفي التفاوض وحوافز أميركية لتجاوز الخلافات الخرطوم : اديس ابابا: علوية مختار: رفعت الوساطة الاميركية امس مفاوضات اديس ابابا حول ابيي ، على ان تلتئم بمشاركة نائبي رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت وعلي عثمان محمد طه بعد اسبوعين . وغادر جزء من الوفد الرسمي للحركة الشعبية ووفد المؤتمر الوطني اديس ابابا امس على ان يصل بقية الوفدين اليوم تباعا لجوبا والخرطوم . وابلغت مصادر « الصحافة « ان الاجتماعات ستستأنف بعد اسبوعين بحضور سلفا كير وطه الى جانب المبعوث الامريكي اسكوت غرايشن ورئيس جنوب افريقيا السابق ثامبو امبيكي ،وأكدت المصادر ان وفدي الحركة والوطني فشلا تماما في الوصول لتعريف الناخب في استفتاء ابيي ،مبينة ان الطرفين يحملان لقادتهما المقترح الامريكي بتبعية ابيي للجنوب، مع منح السودانيين الاخرين المقيمين في المنطقة بمن فيهم المسيرية حق الجنسية المزدوجة في حال الانفصال ،واوضح ان المقترح حمل ضمانات وحوافز للمسيرية والمؤتمر الوطني،مع وعد اميركي بإسقاط العقوبات المفروضة على السودان. وفشل الطرفان في الاتفاق على بيان مشترك،ورفعا المفاوضات دون اصدار اي بيان،لكن الطرفين اتفقا،بحسب المصادر،على اجراء اتصالات على مستوى القمة،من قبل امبيكي وزيناوي بغرض تقريب وجهات النظر حول المقترح الاميركي. وكان غرايشن قد وقف حائلاً امام محاولات عدة، لاعلان فشل المحادثات من قبل الطرفين، وقالت مصادر ل»الصحافة»ان غرايشن اعاد الوفدين الى التفاوض بعد ان حقبا امتعتهما ووصلا الى مطار اديس ابابا تأهباً للمغادرة،واشارت الى تخوفات الرجل من ان تمثل عودة الوفدين دون اتفاق حد ادني ، شرارة للحرب، وعقد رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي أمس،اجتماعات منفصلة بوفدي المؤتمر الوطني والحركة في اطار محاولات فك جمود التفاوض ، وتطرق الاجتماع للحوافز الامريكية