المجلس الاستشاري لقطاع الفكر والثقافة وشئون المجتمع بالمؤتمر الوطني يناقش موجهات العمل الخرطوم ( سونا) اكد الدكتور امين حسن عمر رئيس قطاع الفكر والثقافة وشئون المجتمع بالمؤتمر الوطنى سعى الحزب لتحقيق التحول الاجتماعى والثقافى والاقتصادى والسياسي على مستوى المجتمع والدولة عبر تعزيز الرؤية الوسطية المستندة على الهدى الاسلامى . واشار لدى استعراضه تقرير أداء وموجهات عمل القطاع امام الاجتماع الاول لمجلسه الاستشارى امس بالمركز العام للحزب ان الوسطية التى يتبناها القطاع تمثل منهجاً شعبياً يسعى لتمليك المشروع للسواد الاعظم من الشعب عبر نشر الدعوة الفكرية وتزكية الأنفس وتطهير المجتمعات وقال اننا فى ذلك لا نريد احداث تغيير فوقى بل نريد تعبئة المجتمعات وتوعيتها ليكون هناك تحول نحو الافضل . واكد المجلس الاستشارى الذى حضر جلسات انعقاده الدكتور نافع على نافع نائب رئيس الوطنى لشئون الحزب والدكتور الحاج ادم رئيس القطاع السياسي والمهندس حامد صديق رئيس قطاع التنظيم اكد المجلس ان اهم التحديات التى تواجه القطاع تتمثل فى التصدى ومواجهة احتشاد المناوئين بالداخل والخارج للنيل من المشروع الاسلامى وافشال سعيهم لفض الشعب من حوله بما يروجون له من عمليات التشكيك والتخذيل وزرع الفرقة والتنازع بين اهله . واكدت توصيات المجلس الذى امن على موجهات خطة القطاع ،على ضرورة ان ينشط القطاع فى التصدى لتحديات العولمة والغلو المذهبي والفكرى ، وتعزيز الحوار بين الاجيال ، وتعزيز قدرات العمل الطوعى، والعمل من اجل النهوض بالتجربة السياسية فكرا وممارسة وتطويرها بالمزيد من الاصلاح السياسي والعمل من اجل سودنة العمل الطوعى وتقديم الانموذج فى مخاطبة عقول الناس وقلوبهم باطعامهم من جوع وتأمينهم من خوف . كما اوصى المجلس بانشاء الجامعة الرائدة لرعاية المواهب والقدرات لقيادة المستقبل والاهتمام بالبحث العلمى والعمل على الحد من هجرة العقول . من جانبه اكد الدكتور نافع على نافع ان قطاع الفكر والثقافة يمثل اهم القطاعات وتمثل انجازاته اضافة حقيقة لعمل ونشاط المؤتمر الوطنى مشيرا الى ان مناهضة العلمانيين للمشروع الاسلامى الذى مثل خيار الشعوب خاصة فى دول الربيع العربي والسودان يمثل مصادمة لارادة الشعوب وضد مبادئ الحرية والديموقراطية موضحاً ان مايطلقون عليه الاسلام السياسي اخفاءاً لرفضهم الشريعة ، صار بارادة الشعوب امرا مقبولا حتى للغرب وامن سيادته على ضرورة ان تعمل آليات القطاع على التوسع فى ترسيخ المفهوم الفقهى والفكرى للالتزام بالشورى ، وقال ان تحدى التطرف والغلو اضحى ظاهرة غطت جل الدول الاسلامية داعيا الى العمل من اجل وضع معالجات عملية لقضايا الفكر والثقافة فى وحدة الجماعة تثبيطا وافشالا لجهود الاعداء الساعية لاستشراء مثل هذه الظواهر . فيما اشاد الدكتور الحاج ادم رئيس القطاع السياسي بجهود قطاع الفكر والثقافة وشئون المجتمع مشيدا بالتحولات الايجابية التى شهدها المجتمع السودانى خلال عقدي الانقاذ مشيرا لاختفاء وتراجع الكثير من المظاهر والممارسات السالبة وشيوع روح الالتزام التدين ، ودعا لايجاد اجهزة ودراسات قياس لحركة المجتمع ومايواجهه من تحديات وانعكاساتها ودراسة الأسباب ووضع المعالجات واكد على ضرورة وضع نظريات انسانية لتطوير المجتمع توحد الرؤي والفكر عبر النشر المكتوب والسماعى ، فى ظل اتاحة الفرصة للآخرين لنشر افكارهم .