ليس مجدياً العديد من منتجات مكافحة الإنفلونزا والبرد التي تباع في الصيدليات، غير أن بعض الخطوات البسيطة قد يحقق الغاية. لا يوجد حتى الآن علاج للبرد الشائع الذي قد ينجم عن أيٍّ من أكثر من 200 فيروس، غير أن ذلك لم يمنع الأميركيين من إنفاق 4.2 مليارات دولار على أدوية غير موصوفة للسعال والبرد في سنة 2011، بحسب جمعية منتجات الرعاية الصحية للمستهلك. وقد يجعلك بعض تلك الأدوية تشعر بشكل أفضل، لكن بعضها الآخر لن يمنحك ذلك الشعور، ويجب أن يساعدك هذا الدليل على التغلب على منغصات فصل الشتاء. وبغية الإقلال من فرص الإصابة بالانفلونزا يتعين على كل طفل في سن الستة أشهر أن يأخذ لقاحاً مرة كل سنة (تتغير فيروسات الإنفلونزا سنوياً، وكذا الحال بالنسبة إلى اللقاح). ويكمن الاستثناء في الشخص الذي يعاني حساسية من البيض، لأن اللقاح ينمو في البيض، ويتعين على المرء الإكثار من غسل يديه ونيل كمية كافية من النوم. (انظر اللقاحات التي ننصح بها للبالغين والأطفال) وإذا أصبت بالمرض فعليك القيام بما يلي: بالنسبة إلى البرد أو الزكام: عليك أن تستريح وأن تشرب سوائل، فضلاً عن الغرغرة بماء دافئ مالح، مع استخدام وعاء نظيف لغسل الأنف بمياه مالحة مقطرة، وتناول أقراص غير طبية أو القليل من العسل (لا تقدم أقراص الحلوى إلى الأطفال الصغار، أو العسل إلى الأطفال تحت سن العام الواحد) وعليك الاستحمام لتمكين الهواء الدافئ والرطب من التخلص من البلغم. جرب مسكنات الألم من دون وصفة طبية مثل أسيتامينوفين أو إيبوبروفين للتخلص من الألم. وقد تقلل إيتشيناسيا وفيتامين سي (جي) أو أقراص الزنك من مدة الزكام، ولكنها لن تحميك من الإصابة. وعلى الرغم من أن بحوثاً سابقة أشارت إلى أن فيتامين "دي" قد يساعد ضد عدوى الجهاز التنفسي فإن تجربة إكلينيكية نشرت في أكتوبر الماضي في مجلة الجمعية الطبية الأميركية خلصت إلى أن فيتامين "دي" لن يساعد البالغين على تفادي الزكام أو التعافي منه بسرعة. ابتعد عن معظم الأدوية التي تستهدف البرد بشكل محدد. (انظر الجدول أدناه من أجل التفاصيل). وبالنسبة إلى مكافحة الإنفلونزا: استرح وتناول السوائل ومسكنات الألم من دون وصفة مع التفكير في تناول خلاصة فاكهة البلسان وناسيتيل سيستين التي أظهرت بعض البحوث أنها قد تخفف أعراضاً مشابهة للإنفلونزا. ويتعين على الأطفال دون سن الخامسة والكبار في سن 65 فما فوق، والنساء الحوامل ومن يعانون ضعف جهاز المناعة مراجعة الطبيب فوراً إذا ظهرت لديهم أعراض الإنفلونزا. وقد تسهم عقاقير مضادة للفيروسات مثل "تاميفلو" في تقليص مدة المرض بيوم إذا بدأ المريض تناولها خلال 48 ساعة من ظهور الأعراض. وعليك مراجعة الطبيب إذا تفاقمت متاعب التنفس أو إذا ساءت مشكلتك الحالية كما في حالات السكري أو الربو. وليس على معظم الأشخاص الآخرين مراجعة طبيب، ويذكر أن المضادات الحيوية لن تساعد في علاج البرد أو الإنفلونزا لأنها تعالج العدوى البكتيرية لا الفيروسات.
