المشاركة أكثر من اللزوم أضحت عملية إجرائية عادية في عالمنا المهووس بمواقع التواصل الاجتماعية. ولا يزال هناك فرق كبير بين صور الحفلات المحرجة على «فيس بوك»، وبين التغريد على «تويتر» عند الانجذاب إلى بعض الشخصيات، وبالتالي الإفصاح عن بعض المعلومات المهمة الخاصة عبر الإنترنت. * تطبيقات آمنة * إن معرفة ترتيبات ضوابط الخصوصية على المواقع الاجتماعية من شأنها الحفاظ على بياناتك سليمة، لكن عددا من التطبيقات والخدمات من شأنها تقديم يد العون كذلك. وإليكم نوعين من التطبيقات الأمنية في الشبكات الاجتماعية، أولهما الذي يمكنه تنبيهك وأصدقاءك إلى المواقع الخطرة والخبيثة، والتعليقات، والروابط، ووسائل الاستغلال الأخرى التي تستخدم لنشر عدوى الفيروسات، ورسائل التصيد الاحتيالية، والبرامج الضارة. والنوع الثاني مصمم لمراقبة الأطفال. ومثل هذه الأدوات من شأنها تنبيهك إلى أي اتصالات، أو محتويات خطرة موجودة على صفحة الطفل على «فيس بوك»، وغيرها من الأصدقاء المشكوك بهم وبأخلاقهم. ويعتبر «بتديفيندر سايفغو» (Bitdefender Safego) خدمة مجانية ضد محاولات الغش والتخريب في «فيس بوك» و«تويتر». ويقوم هذا التطبيق تلقائيا بمسح بنود جرى نشرها على جدارك، أو على الجدول الزمني، أو على تحديثات الوضع، أو في الرسائل. ويقوم هذا التطبيق أيضا بمسح تحديثات أصدقائك وتعليقاتهم، بحثا عن البريد المتطفل، ومحاولات التصيد والاحتيال، والبرامج الضارة، وغيرها من النشاطات الخبيثة. وستقوم مزية الخصوصية بإخطارك بالأشياء التي تشارك بها علانية من دون معرفتك، ومن ثم ستحذرك من قضايا قد تتعلق بالخصوصيات. كيف يعمل هذا التطبيق؟ تشير مجلة «بي سي وورلد» إلى أنه حالما تقوم بتفويض «بيتديفيندر سايفغو» بالدخول إلى حسابك في «فيس بوك»، فإنه يبدأ برصد الحساب.. ولدى اكتشافه نشاطا خبيثا، أو مسألة تتعلق بالخصوصيات، يقوم التطبيق هذا بالتعليق على الموقع الخاص بالنشاطات الخبيثة، أو إبلاغك عبر إخطار في «فيس بوك». * «حامي الصفحات» * كما يمكن تنظيمه لنشر موجز أسبوعي عن الإحصاءات التي جمعها في إطار مثل هذه التعقيبات على جدارك، أو نشر تعليقات تحذيرية موجهة إلى المواقع التي تعثر على مثل هذه المحاولات الخبيثة. أما تطبيق «ماي بايج كيبر» (MyPageKeeper)، فهو تطبيق مجاني أيضا من «فيس بوك»، ضد محاولات الغش والاحتيال من إنتاج «ستوب ذي هاكر» والباحثين في جامعة كاليفورنيا في ريفر سايد. وهو حاليا لا يزال قيد التجربة من قبل العموم. ويقوم التطبيق برصد جميع البنود التي يجري نشرها على سيرتك الشخصية، والتغذيات الإخبارية، كما يحذرك من النشرات والمواقع الخبيثة والضارة تماما تقريبا مثلما يقوم «بيرثديفيندر سافيغو». وهو كالأخير أيضا فإنه إذا ما وجد أمرا مثيرا للريبة، سواء على صعيد أحداث الضرر، أو أنه يشكل خطرا على الخصوصيات، فإنه يقوم بالتعليق وإرسال تبليغ بذلك عبر البريد الإلكتروني. وبالإمكان العثور على هذا التطبيق في صفحة تطبيقات «فيس بوك» للنقر على رابط «التنظيم والإعداد» (Settings) لتغيير الترتيبات، ويمكن من هنا تشغيل التعليقات الأوتوماتيكية حول المواقع الضارة أو إقفالها. * مراقبة الأطفال * وهنالك «سوشال فيلد» (SocialShield) من مؤسسة «أفيرا» للبرمجيات الخاصة بالأمان. وهي خدمة مجانية تجيز لك مراقبة طفلك على «فيس بوك»، و«تويتر»، و«ماي سبايس»، و«غوغل +»، و«فورم سبرينغ». وهو يحلل ما ينشره الطفل من رسائل، وصور، واتصالات مع الأصدقاء وغيرها من المواد لتحذيرك من أي نشاط مخل، كما يقوم بالبحث عن المواد غير الملائمة المخلة بالآداب العامة. ويمكن عن طريق هذا التطبيق الكشف على لائحة أصدقاء الصغير وما ينشرونه من صور، أو مواد غير لائقة في حساباتهم ومواقعهم. ويعتبر «ماينور مونيتور» (Minor Monitor) خدمة مجانية أخرى تعمل أيضا مع «فيس بوك» و«تويتر» أيضا. وهي شبيهة ب«سوشال فيلد»، إذ تقوم بتحليل مواقع الصغير على «فيس بوك»، ورسائله، وصوره، وأصدقائه وغيرها من المحتويات وإبلاغك بها. لكنها خلافا إلى «سوشال فيلد» و«ماينور مونيتور» تتيح لك الاطلاع على جميع النشاطات، بدلا من تلك البنود فقط، التي جرى التأشير عليها على أنها قد تشكل خطرا. وبعد الانضمام إلى هذه الخدمة، قم بإضافة حساب طفلك في «فيس بوك» عن طريق التسجيل عن طريق اسمه الخاص بالاستخدام، أو كلمة المرور التي يستخدمها. وبعد أن تفرغ هذه الخدمة من تحليلاتها المبدئية تقدم لك بعض الخرائط أو المخططات التي تظهر عددا من أنواع التحذير، سواء أكانت في إطار الجنس، أو التجديف، أو غيرها، كذلك أنواع النشاطات المخلة بالآداب وجداولها الزمنية، إضافة إلى قوائم بأسماء الأصدقاء والصور المنشورة. ويمكن هنا تعطيل بعض المحظورات على البريد الإلكتروني وتعديل غيرها، ودرجة الحساسية بالنسبة إلى بعض التحذيرات التي تراوح بين شديدة ومعتدلة، والعكس بالعكس. من هنا يمكن إضافة حساب طفلك على «تويتر» أيضا، الذي يقوم «ماينور مونيتور» بتحليله كذلك وملاحقته. ومن الخيارات الأخرى أيضا شروع بعض شركات الأمن بتشييد أدوات للأمن خاصة بالتواصل الاجتماعي في إطار الرزم الكاملة والمجموعات الأمنية التي تقدمها ضد عدوى الفيروسات. ومثال على ذلك «تريند مايكرو» التي تقدم أدوات بارزة ضمن مجموعتها المقاومة للفيروسات المسماة «تايتانيوم 2013». فعلاوة عن تحذيرك من الروابط الخبيثة في شبكاتك الاجتماعية يأتي البرنامج أيضا مع أداة تقوم بالكشف عن ترتيبات الخصوصيات في موقعك على «فيس بوك»، وتحذيرك من أي مشكلات. فإن حان الوقت لتحديث برنامجك الأمني، تأكد ما إذا كانت النسخة الجديدة تتضمن أدوات مشابهة لأمن الشبكات.
