لفت انتباهي خبر قصير نشر عن الهداف المحبوب في ريال مدريد بطل الدوري الإسباني لكرة القدم الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو والذي يتزعم وفقا للخبر نجوم العالم في عدد المتابعين لصفحته على الفيس بوك أو التوتير. ويقول الخبر يتصدر مهاجم ريال مدريد ترتيب أشهر نجوم كرة القدم العالمية، بفضل العدد الكبير من معجبيه على موقع فيس بوك وتوتير للتواصل الاجتماعي. ويملك النجم البرتغالي ما يقارب 52 مليون معجب في فيسبوك، ويليه مهاجم برشلونة وأفضل لاعب في العالم ثلاث مرات متتالية والمرشح للمرة الرابعة ليونيل ميسي ب40 مليون معجب. كما يملك رونالدو 15 مليون متابع لصفحته على التوتير (رقم قياسي آخر لنجوم كرة القدم في العالم) في حين لا يملك ميسي صفحة مماثلة. والغريب أن ميسي حطم كل الأرقام القياسية الممكنة وغير الممكنة فوق المستطيل الأخضر، وقال عنه الكبير والصغير والقاصي والداني والصديق والعدو أنه من كوكب آخر، ولا يضاهيه لاعب في عصره، بل في كل العصور.. وهنا أتساءل كيف يكون الأفضل على الإطلاق، ومع ذلك يحظى لاعب أقل منه بكثير بكل هذا الحب، وكل هذه الشهرة حول العالم. تعلمنا في سالف الزمان وسابق العصر والأوان، قبل أن يظهر ميسي على هذه الأرض، أن الأفضل دائما هو الأشهر.. بيليه ثم كرويف وبيكينباور وبلاتيني ثم مارادونا.. ولنا أن تخيل لو أن مارادونا مثلا عاش أفضل أيامه كلاعب في عصر الانترنت والفيس بوك والتوتير، فهل كان يمكن للاعبين مثل باولو روسي أو كلينزمان أو حتى فان باستن أن يتفوقوا عليه في عدد العشاق والمحبين. قد يقول البعض أن شخصية ميسي الخجولة هي السبب في تفوق رونالدو عليه، وربما يقول آخرون أن شعبية ريال مدريد أكبر من شعبية برشلونة حول العالم.. وأنا شخصيا غير مقتنع بذلك، فلا أرى عيبا في شخصية ميسي ولا أعتقد أن شعبية الملكي أكبر من شعبية الكتالوني.! أقول.. وهذا رأي شخصي.. أن خوض رونالدو المنافسة في الدوري الانكليزي بعد البرتغالي.. ثم الإسباني، وفوزه بلقب الدوري هنا وهناك.. منحه بعض الأفضلية على ميسي الذي بدأ مسيرته كلاعب وسيختتمها حتما في برشلونة... كما أن رونالدو أكبر سنا، وقد دخل عالم الفيس بوك والتوتير حتما قبل ميسي. ميسي أفضل من رونالدو فوق المستطيل الأخضر، وقد يفوز بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم، غير أن ما هو حتمي فعلا أن رونالدو لا يزال الأكثر شهرة بين نجوم كرة القدم في العالم. من: حسام بركات