أكد السفير الهندي لدى السعودية حامد علي راو عدم حظر أي قناة تلفزيونية سعودية بما فيها القنوات الحكومية من البث في الهند، مشددا في حديث خاص مع «الشرق الأوسط» أن الهند دولة تحترم مبدأ الحريات ولا صحة لحظر أي قناة فضائية. وقال راو بأن جميع الفضائيات التلفزيونية وبمجرد استخراج التراخيص والتي تشترطها الهيئة المختصة بالبث التلفزيوني، ستعود فورا للبث الفضائي في الهند، مشددا على أن القانون المعتمد بالهند يضمن لها الحرية دون حجبها أو حظرها. يأتي ذلك عقب ما تداولته وسائل إعلامية لإعلان الهيئة المسؤولة عن التنظيم الإعلامي في الهند عن نيتها في حظر بث 24 قناة تلفزيونية من ضمنها القناة السعودية، مؤكدة أن بث هذه القنوات غير ملائم، وذلك بسبب أنها تبث محتوى يتعارض مع المتطلبات الأمنية بالبلاد. هذا وبحسب ما تناقلته وسائل الإعلام فقد تضمنت قائمة الحظر إضافة إلى القناة السعودية، 14 قناة باكستانية تبث من باكستان وأخرى تبث من دبي بالإضافة إلى قناة نيبالية وقناة بنجلاديشية. وفي السياق نفسه نقلت صحف هندية محلية أن هيئة تنظيم الإعلام تعتزم وضع قوانين صارمة على شركات «الكابل» المحلية تحظر فيها بث القنوات التي وردت بالقائمة. وتشمل قائمة الحظر إضافه إلى القناة السعودية قنوات باكستانية كقنوات «جيو» و«دان نيوز» و«اج تي في» و«نور تي في» و«مدني تي في» و«كيو تي في» و«وقت» و«إكسبريس نيوز»، وقنوات باكستانية أخري تبث من دبي ولندن، إضافة إلى قناة نيبالية، وقناة «إن تي في» البنجلاديشية، وقناة «مالديف» من جزيرة المالديف. وأوضح القائمون علي الإعلام الفضائي بالهند أن هذا القرار يأتي لتنظيم القنوات الفضائية غير الهندية، مشيرة إلى أنها قنوات غير مفيدة للمشاهدين. وأفاد عبد الرحمن الهزاع رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون في تصريحات سابقة لوسائل الإعلام بشأن حظر القناة السعودية: «إنه لا بد أولا من معرفة القناة التي تم حظرها في الهند، وسنبدأ بإجراءات لمعرفة هويتها، وكيف تبث في الهند؟، وهل بثها يتم عن طريق شركات الكابل؟ وهل هناك اتفاقات في الأصل بين التلفزيون السعودي وبين هذه الشركات؟». وأضاف: «كل هذه أمور تدفعنا لمعرفة الملاحظات حول القناة، وإذا كانت هناك قنوات سعودية تبث على أحد الأقمار في الهند فلا أعتقد أنه يمكن حظرها بهذه السهولة». مضيفا بأن إعادة القناة للبث يعتمد على الأسباب التي حظرت من أجلها القناة. وأكد الهزاع أنهم حتى الآن لا يعلمون الأسباب وراء حظر القناة، قائلا: «إن الأسباب تنحصر في أن تكون هناك صعوبة في اللغة أو أن الحظر جاء لأسباب دينية أو خلاف ذلك». وقالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية: إن «قائمة أصدرها مكتب الاستخبارات الهندي، وضع فيها 24 قناة أجنبية، واعتبرها مناهضة لما تبثه القنوات الهندية، من ناحية المضمون، وأيضا لأنها تهدد الأمن الوطني وتبث الكراهية.
