جوبا (رويترز) - قالت الأممالمتحدة ومسؤولون عسكريون إن جيش جنوب السودان أسقط طائرة هليكوبتر خاصة ببعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في ولاية جونقلي المضطربة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل جميع أفراد طاقمها الروس الأربعة. وقال مصدر في الأممالمتحدة إن الطائرة الهليكوبتر كانت في مهمة استطلاع في منطقة يخوض فيها الجيش حربا ضد متمردين يقودهم ديفيد ياو ياو. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بشدة الهجوم على الطائرة الهليكوبتر التي "كانت تحمل علامة الأممالمتحدة بوضوح". وطالب بان في بيان "حكومة جنوب السودان بفتح تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن هذا العمل". كما طالب باتخاذ إجراءات تحول دون وقوع أي حوادث أخرى مماثلة. وتشكلت البعثة الدولية بعد انفصال جنوب السودان عن السودان في يوليو تموز 2011. ونفى جيش جنوب السودان في البداية إسقاط الطائرة الهليكوبتر الروسية لكنه قال في وقت لاحق إنه ظن خطأ أنها طائرة سودانية تزود متمردي ياو ياو بامدادات في جونقلي. وقال فيليب اقوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان "نأسف بسبب الحادث" واضاف أن وحدة للمدفعية رصدت طائرة تهبط في منطقة تنشط فيها قوات ياو ياو. وقال "شاهدنا طائرة بيضاء تهبط وسألنا بعثة الأممالمتحدة عما إذا كانت لهم أي رحلات في المنطقة لكنهم نفوا. فتح الجيش النار لأنه اعتقد أنها طائرة معادية تمد ياو ياو بالأسلحة. "سمعنا لاحقا أن بعثة الأممالمتحدة كانت لها رحلة هناك. كان ينبغي لهم إبلاغنا." ويتهم جنوب السودان جارته الشمالية بإسقاط أسلحة جوا إلى المتمردين في جونقلي. وذكرت وكالات أنباء روسية أن الطائرة الهليكوبتر روسية. ونقلت وكالة إيتار تاس للأنباء عن مصدر بالسفارة الروسية في جنوب السودان قوله "وفقا للبيانات الأولية تم إسقاط طائرة هليكوبتر من طراز مي-8 مملوكة لشركة نيزنيفارتوفسكافيا وتعمل بموجب عقد مع الأممالمتحدة بعد ظهر اليوم." وقالت روسيا في وقت سابق هذا العام إنها ستسحب طائراتها الهليكوبتر وأفرادها العاملين ضمن بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان بعد أن حذرت من الهجمات التي تستهدف طائرات الهليكوبتر التابعة للمنظمة الدولية هناك. وفي سبتمبر ايلول قال جيش جنوب السودان إن جنوده أطلقوا النار على زورق عسكري تابع له فاغرقوه في منطقة نائية بعدما اعتقدوا خطأ أنه زورق معاد مما أسفر عن مقتل عشرة جنود. وكثيرا ما تتهم جماعات حقوق الإنسان جيش جنوب السودان بانتهاك حقوق الإنسان. وينفى الجيش ذلك. ويقود ياو ياو وهو طالب لاهوت سابق ميليشيا تحارب الحكومة التي تتهم السودان بدعمها. وينفي السودان هذا. وقالت محطة إذاعة تبث على موجات قصيرة لها صلات بجماعة ياو ياو إن الجماعة تحارب الحكومة ردا على انتهاكات ارتكبت أثناء برنامج لنزع الأسلحة.