أعلن ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي عقد يوم 27 ديسمبر/كانون الأول بموسكو أن روسيا يمكن أن تدرج جنوب السودان في قائمة المناطق غير المرغوب فيها للطائرات المدنية الروسية، وذلك بعد أن تناول موضوع مأساة إسقاط مروحية "مي – 8" الروسية التابعة لشركة طيران "نيجني فارتوفسك افيا" الروسية. وقال:" نحن ننطلق من أن كل المذنبين في هذه الحادثة سيحاسبون وسيتحملون المسؤولية. وسنتابع بانتباه الخطوات التي تتخذها سلطات جنوب السودان. وفي حال غياب رد فعل متكافئ على دعواتنا المتكررة سنضطر إلى إدراج جمهورية جنوب السودان في قائمة المناطق غير المرغوب فيها بالنسبة للطائرات المدنية الروسية، إذا لم تطرأ أية تغيرات جذرية على موقفها". وبحسب لوكاشيفيتش فان جثامين القتلى الروس ستنقل اليوم إلى موسكو. وأضاف قائلا:" يدل هذا الحادث مرة أخرى على المسؤولية الكبيرة التي تتحملها الدول المظيّفة لبعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية عن ضمان أمن تلك البعثات". وأشار لوكاشيفيتش إلى أن روسيا الاتحادية تتعامل مع الجهات التي لديها علاقة بالأمر بهدف إجراء التحقيق الفوري والتفصيلي في ملابسات ما حدث. وقال:" نحن نطالب أيضا بالتعويض المادي لذوي القتلى وشركة طيران "نيجني فارتوفسك افيا" الروسية التي كانت تتولى المسؤولية بموجب الاتفاقية عن تأمين تحليقات الطائرات التابعة للأمم المتحدة". وأضاف "ان الجانب الروسي ينطلق من أنه سيتم وضع كل المذنبين تحت طائلة المسؤولية". يذكر أن مروحية روسية من طراز "مي – 8" تابعة لشركة طيران "نيجني فارتوفسك افيا" الروسية تعمل بناء على تعاقد مع بعثة الأممالمتحدة قد أسقطت يوم 21 ديسمبر/كانون الأول في دولة جنوب السودان مما أسفر عن مقتل 4 مواطنين روس. وكانت المروحية تحمل علامة تحدد تابعيتها للأمم المتحدة وتنفذ رحلة اعتيادية مخطط لها بناء على تكليف من البعثة. وقد أعلن كيلا كويت الناطق باسم جيش جنوب السودان أعلن في البداية أن من اسقط الطائرة الثوار وليس القوات المسلحة. لكن المسؤولين في جنوب السودان اعترفوا فيما بعد أن المروحية أسقطت على أيدي أفراد القوات المسلحة، على الرغم من أن بعثة الأممالمتحدة أحاطت القيادة العسكرية في جنوب السودان علما وفقا لنظام محدد بالرحلة المخطط لها للمروحية. وأعلنت القيادة آنذاك أنها ستضمن أمنها التام. المصدر: إنترفاكس" الروسية للأنباء + "روسيا اليوم"