الخرطوم ( سونا ) عبر المؤتمر الوطنى عن امله فى ان يكون اللقاء القادم بين الرئيسين عمر البشير وسلفاكير مختلفا عن اللقاءات السابقة ، وان تعمل دولة الجنوب على التخلى عن استراتيجية المماطلة فى تنفيذ ماتم التوقيع عليه من اتفاقات طمعا فى ان يذهب الملف لمجلس الامن الدولى . وقال الدكتور قطبي المهدى عضو المكتب القيادى بالمؤتمر الوطنى فى تصريحات صحفية ان الطرفين ليس لديهم خيار افضل من الحوار فى محاولة الدفع بتنفيذ الاتفاقيات وزاد فالتواصل فى حد ذاته جيد لكن النظرة للتجارب الماضية لا تجعلنا نكثر فى التفاؤل . وفى رد على سؤال حول ما اذا كانت الاوضاع فى الجنوب الآن تساعد على تنفيذ هذه الاتفاقات قال د. قطبي المهدى : طبعا اذا كانت الجهات المسئولة بالجنوب بالذات حكومة الحركة الشعبية تبالى بما يحدث للمواطنين الجنوبيين والاوضاع بشكل عام ، فان هذا يشجع بالتأكيد للوصول لاتفاق لانهم لديهم مصلحة كبيرة فى الوصول لاتفاق ، اما اذا كان النظرة الحزبية الضيقة والخضوع للاملاءات الخارجية هو العامل الحاسم بالتالى من السهل على حكام الجنوب ان يتجاهلوا شعبهم فى هذه الحالة . وحول ماتردد من حديث حول تفاوض الحكومة مع قطاع الشمال اكد دكتور قطبي ان :موقف الحكومة واضح ولا لبس فيه واشار الى ان الحكومة السودانية دائما تبسط الشورى للتفاكر والتفاوض مع مواطنيها اين ماكانوا ، وقال : بالتالى فبالنسبة للمواطنين فى المنطقتين على وجه التحديد نحن نتفاوض مع ابناء المنطقتين بغض النظر عن أي شى آخر ، اما مايسمى قطاع الشمال او الجبهة الثورية فلا حديث معه .