في حال انتابك سعال بعد تناول مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين، فلا توفقها بل استمر في تناولها، فالدواء الذي يزيد من السعال قد يجنبك تطوير حالة التهاب الرئوي. وقد وثقّت المجلة الطبية البريطانية في دراسةٍ حديثة هذا التحوّل المهم الذي طاول العلاجات التي تعتمد على أدوية أمراض القلب والأوعية الدموية الأكثر شعبية. يطوّر عدد لا بأس به من الأشخاص الذين يتناولون مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين حالات سعال جاف ومتواصل. وقد جمع الباحثون النتائج من 37 دراسة سابقة ووجدوا أن الأشخاص الذين يتناولون مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين يطوّرون بنسبة 34% أقل من غيرهم حالات الالتهاب الرئوي الذي يشكل أهم سببٍ لدخول المستشفيات ولموت أعداد كبيرة من بين المسنين الذين يتناولون عادة مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين. فهل ينبغي أن نستمر في تناول مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين في حال أصبنا بسعال شديد عقب البدء بتناول هذا النوع من الأدوية؟ كتب معدو الدراسة أنه يتعين على المريض وطبيبه أن يفكرا في هذا الأمر ويأخذون مسألة الاستمرار بتناوله في عين الاعتبار. من ناحية أخرى، قد لا يحبذ عدد كبير من الناس إصابتهم بسعال متواصل أملا بتفادي الالتهاب رئوي. ولكن في حال استمر السعال لفترة طويلة، لا تتوقف مباشرة عن تناول مثبطات الانزيم المحول للانجيوتنسين من دون مناقشة الأمر مع طبيبك الذي قد ينصحك بتناول بديل عن هذا الدواء الشافي.