الكوميديا اصبحت في هذا الزمان تحديداً، احدى وسائل كسب العيش للكثير من الفرق الكوميدية التى باتت تظهر بكميات كبيرة مؤخراً، والعروض المتعددة لتلك الفرق عبر الحفلات المختلفة، والاسكتشات القصيرة التى باتت تتخلل اية احتفالية كانت، مثلت نقطة لابد من الاشارة لها، خصوصاً وان معظم برامج المؤسسات المختلفة باتت لاتخرج عن دمج احدى تلك الفرق ضمن هيكلتها، مما فتح الباب على مصراعيه للعديد من الاراء حول تلك الظاهرة والتى باتت تتمدد بصورة كبيرة مؤخراً، مع ارتفاع همس البعض ليصبح جهراً بأن الموضوع تحول من اسعاد الناس، إلى (استثمار) في الفرح والضحكات والسعادة، فهل مايتردد صحيح..؟ ام انها مجرد اقاويل لا مكان لها من اعراب الواقع..؟؟ تغيير مزاج: يقول المواطن هشام عبدالمنعم (للسوداني) انه لايمانع أحياناً في دخول عرض لفرقة (الهيلاهوب) أو (همبريب) أو (تيراب) او غيرها من الفرق الكوميدية، مهما كان سعر التذكرة، لأنه يخرج وهو في مزاج افضل ويذهب عنه الضيق والكدر، وقال ان الذى يشتري تذكرة لمشاهدة عرض كوميدي ضاحك لاينظر الى قيمة التذكرة بل ينظرالى قيمة ما يبذله اولئك الذين يصنعون النكات لكي ترتسم الابتسامة على شفاه الجمهور. رسم الابتسامة: اما الخريجة الجامعية سلمى الطيب فتقول في ذات الخصوص ان الكوميديا أصبحت مثلها مثل إي استثمارآخر لكن عن طريق الابتسامة والضحك مشيرة الى ان رسم الابتسامه على شفاه البعض تساوي الكثير على الرغم من ان هذا فالامر يعتبركسب عيش لمن يصنعون النكات. منافسة للفنانين: من جانبه اكد الموظف مصطفى محمد موظف ان فرق الكوميديا اصبحت تنافس حتى الفنانين في نسبة الدخول لمشاهدة مايقدمونه من نكات واسكتشات خفيفة، واضاف ان الفنانين اصبحوا يشكلون معهم توأمة عند احياء احدهم حفل جماهير حيث تشاركه احدى الفرق الكوميدية بفاصل. اثبات وجود: ويرى عدد من النقاد الفنيين ان الكوميديا استطاعت ان ثبت وجودها وسط الساحة الدرامية والفنية، واصبحت احدى وسائل الترفيه المهمة للبعض من خلال منلوجات كوميدية ضاحة تطورت بفضل النكات الى ان تصبح اسكتشات خفيفة ومقبولة لدى الجمهور، وقالوا انها تطورت ايضاً لتاخذ شكل الدراما الخفيفة من خلال بعض النكات التى يشترك في تقديمها اكثر من شخص. السوداني