المكان الخرطوم بحري الجو يبدو مزدحماً بالحركة«ناس داخلة وناس مارقة» الدعوات بصوت عالي والكل يبدو عليهم الحزن في العيون.. وإبتسامة يملؤها الأمل والتفاؤل إستقبلنا بها.. برحابة وكرم معروف عن أهل هذا البيت ومستقبلنا يجتهد ليبدو سعيداً .. الماء.. الحلاوة.. وكلمات الترحيب الإنتظام والنظام ظاهران في البيت الذي كانت نظافته ملفتة برغم كثرة الزوار والداخلين والخارجين.. وزحمة الأقدام.. جلسنا بهدوء وبدأنا الحديث مع مصعب نجل الفنان محمود عبدالعزيز فطمأننا على صحة والده وإستعد لأسئلتنا. ٭ كيف تتعايشون مع هذا الكم من الإشاعات الذي يُطلق على حياة الوالد؟ - نحن نعيش تحت ضغوطات نفسية شديدة وأنا شخصياً أُرهقت من هذه الإشاعات لأنها بتدخّل الزول في حالة نفسية سيئة ومتعبة وأنا أتصل يومياً بالأُردن لأطمئن على ابي أكثر من عشر مرات، وفعلاً إتصل أمامنا بعمه الذي طمأنه على صحة محمود، ونحن وصلنا مرحلة إنو اخواني الصغار بقوا ما بصدقوا كلامي لأنو الجرائد بتقول كلام«والإنترنت عموماً والفيس بوك خصوصاً بعيدان عن الحقيقة والواقع». *هناك حديث عن أن الدولة تكفلت بعلاج محمود وسفره ما حقيقية هذا الكلام؟ - الرئيس قال متكفل بعلاج محمود في الداخل لكن مافي زول دفع لينا ولا مليم أحمر..و وزارة الثقافة ما إتحركت ولا إتحاد الفنانين.. وتكلفة الطائرة الخاصة دفعتها زوجة ابي«نفيسة العشّي.. والدة التيمان». سكت مصعب وقال بتقدير واضح في عينيه.. والله أنا ما حأنسى لي اُمي «نفيسة» موقفها الجميل هذا ما حييت. ٭ ماذا عن مطلقي الشائعات؟ - نحن سبق وأنذرنا الناس .. وحننتظر إتخاذ إجراءات قانونية ضد أي زول كتب أو قال كذبة أو إشاعة في الوالد.. وحنرجع ليهم بس هسي ربنا يقوموا لينا بالسلامة من مرضو. وأنا عندي جدي جاتو كومة بسبب خبر كاذب في صحيفة«....» سماها لنا بالإسم. وأخرج النسخة ومجموعة كاملة لكل الصحف.. وما سماهو بإرشيف الإشاعات. ٭متى ستغادر إلى الأُردن؟ الساعة الثانية فجر اليوم..«قال هذا وهو يحدق في الحقيبة السوداء التي كانت عليها فيما يبدو أغراضه». ونظر مصعب والدموع تنهمر بلطف على خده عايز أكون جمبو لمن يفتح عينيهو ويبقى طيب. سكتنا لأن الحزن الذي سيطر على المكان فرض صمت مهيب على المكان فمصعب وإخوته حرارة دموعهم كانت أقوى من كل التعابير والكلمات.. فقال أنا أُطمئن كل محبي ومعجبي الفنان محمود عبدالعزيز أنه بخير.. شكراً لكل من سأل بالتلفون أو جاء للبيت«فأنا تأتيني في اليوم مئات المكالمات للإطمئنان علي صحته. وإن شاء الله ربنا ما حيخيب أمل الناس دي كلها ويقوّموا لينا بالسلامة. وشكراً لك صديقي أيمن لكل . صحيح إن الحزن في البيت كان كبير وظاهر لكن الأمل كان يفرح في أرجاء المكان فصوت غناء محمود المنبعث من الكاسيت وإبتسامة مصعب وإخوته تمنحك إحساس فائض بالأمل والطمأنينة لتقول الحمد لله.. محمود بخير. الوطن