نقلت وسائل الإعلام الإيطالية اليوم الخميس عن الغاني كيفين-برنس بواتينج لاعب خط وسط نادي آيه سي ميلان الإيطالي لكرة القدم أنه يشعر بالفخر والخوف في نفس الوقت بعدما دعته الأممالمتحدة لإلقاء كلمة في مؤتمر لمناهضة العنصرية. ودعت الأممالمتحدة اللاعب الغاني للمشاركة في اليوم الدولي للتخلص من التفرقة العنصرية المقرر عقده في 21 آذار/مارس المقبل في مدينة جنيف السويسرية. وكان بواتينج خرج من الملعب ولحق به باقي زملائه خلال مباراة ودية لميلان في الثالث من كانون الثاني/يناير الجاري في بوستو أرزيتسيو ، بعدما أطلق بعض جماهير فريق الدرجة الرابعة برو باتريا الذي كان يلعب أمام ميلان صافرات الاستهجان ضده وثلاثة من زملائه ذوي الأصول الأفريقية. وقال بواتينج المولود في ألمانيا لأم ألمانية وأب غاني: "لقد تأثرت كثيرا ولكنني خائف أيضا من الدعوة التي تلقيتها (الأربعاء) من الأممالمتحدة". وأضاف: "لو جعلني هذا الأمر أشعر بالفخر من ناحية ، فإنه من ناحية أخرى سيضطرني لكتابة خطبة تمتد إلى 15 دقيقة على الأقل سيكون علي إلقائها أمام الجمعية العامة بكأملها ". وتابع بواتينج: "أمامي شهرين للاستعداد ، وسأقول ما أشعر به حيال هذا الموضوع وهو أننا جميعا سواء وأن ما حدث في بوستو أرزيتسيو كان أمرا سيئا". وأوضح بواتينج أن كل ما يريده الآن هو توقف العنصرية وقال: "هذا الأمر أصبح ماضيا ، والآن أنا أتطلع للمستقبل وكل ما أريده هو توقف العنصرية. لم أكن أعرف أنني بعثت برسالة قوية إلى هذا الحد ، ففي تلك اللحظة كنت أشعر بالغضب والضغط العصبي". وأضاف: "وبعدها رأيت عدد الناس التي قدرت ما فعلت وهذا الأمر أسعدني حقا. كما أن ميلان فخور بالدعوة التي تلقيتها من الأممالمتحدة". وأكد بواتينج أنه تلقى دعما من العديد من اللاعبين الآخرين بعد واقعة بوستو أرزيتسيو وقال: "اتصل بي لاعبون مثل باتريك فييرا وريو فيرديناند وكريستيانو رونالدو وأخبروني بأنني أحسنت صنعا في بوستو أرزيتسيو ، وهذا الأمر أسعدني كثيرا".