منذ أن كان لاعباً في صفوف نادي الموردة الضلع الثالث لمثلت القمة الكروية السودانية إستطاع النجم محمد أحمد بشة أن يلفت إليه الأنظار بموهبته العالية وذكائه الكبير وإلتزامه بتوجيهات الجهاز الفني ولذلك لا غرو أن تهمي إليه أعين وقلوب كشافي الهلال والمريخ كل يريد أن يزين كشوفات ناديه الذي يحبه بهذه الموهبة الكروية الأصيلة والفذة لينجح الهلال في ضمه إلى كشوفاته وكذلك لا غرو أن يجد بشة الإشادة من المدرب الفرنسي ديجو غارزيتو المدير الفني لفريق الكرة بنادي الهلال خلال المعسكر الإعدادي الذي ينتظم فيه الفريق بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا بعد خطفه للأنظار في التمارين التي ظل يجريها الفريق منذ وصوله إلى أثيوبيا الأمر الذي جعل غارزيتو يوليه عنايته الخاصة ويركز عليه في تطبيق الجمل التكتيكية التي سوف يعتمد عليها الفريق في الموسم التنافسي المقبل بحيث يكون بشة هو مركز ومحور هجمات الهلال والمنصة التي تنطلق منها غزوات الهلال نحو معاقل المنافسين وضرب تحصيناتهم وتكتلاتهم الدفاعية. وبعد إنتقاله للقلعة الزرقاء إستطاع الموهوب بشة المحافظة على مستواه العالي بعد أن وجد ضالته في الأجهزة الفنية عالية التأهيل والتي وبأعينها الفاحصة التي تميز بين التبر والتراب.. وخبرتها الطويلة في مجال الساحرة المستديره إنتبهت إلى موهبته الكبيرة وقامت بصقلها وتشذيبها حتى يستفيد منها الفريق في المباريات والمناسبات الكبيره ودونكم المدير الفني الأسبق لفريق الكرة بنادي الهلال والمدير الفني الحالي لمنتخب رواندا الأول في كرة القدم الصربي ميلوتان سيرادوفيتش ميشو والذي كان يعتبر بشه اللاعب التكتيكي الأول في الفرقة الزرقاء وظل يعتمد عليه في تطبيق الجمل التكتيكية ولم يخذله بشة خاصةً في المباريات الأفريقية والتي تتطلب التركيز العالي وهنا يكفي مثالاً الهدف الرائع الذي أحرزه في مباراة الإتحاد الليبي , كما يتمتع بشة بالذكاء الخارق وحسن قراءته للملعب وموقعه من زملائه ومنافسيه داخل الملعب الأخضر وهنا تكفي المسافة التي قطعها في مباراة القمة في الدورة الأولى للدوري الممتاز في الموسم الماضي وإحرازه لهدف الفوز للهلال . سألت المدرب الأسبق للهلال الصربي ميلوتان سيرادوفيتش ميشو بعد إنتهاء المباراة التي جمعت الهلال بنادي أنيمبا النيجيري (أفيال الشعب) على ملعبه ووسط جماهيره بمدينة أبا النيجيرية وهي المباراة التي أنتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق عن مغذى إشراكه للاعب محمد أحمد بشة في تلك المباراة في وظيفة الطرف الأيمن فأجابني بأن بشة هو اللاعب الوحيد في الهلال الذي يمكنني الإعتماد عليه تكتيكياً ولعلكم شاهدتم أن أخطر لاعبي أنيمبا في تلك المباراة كانوا في الجهة اليسرى لأنيمبا اليمنى للهلال وقد نجح بشة في تطبيق المطلوب ووجد إشادة مدربه. لم تقتصر نجاحات بشة على مشاركاته مع ناديه الهلال على الصعيدين المحلي والقاري بل تعدتها لمشاركاته مع صقور الجديان ويكفي تألقه اللافت خلال مشاركته مع المنتخب الوطني في نهائيات بطولة الأمم الأفريقية التي إستضافتها غينيا الإستوائية والجابون الأمر الذي أتاح له الفرصة للإحتراف بدوري زين السعودي مع نادي الوحدة مكة. جمع بشة بين التفوق في مجال الرياضة والتفوق الأكاديمي حيث درس الهندسة وحقاً العقل السليم في الجسم السليم.. والان عاد لناديه الهلال مرةً أخرى بعد هذه التجربة الإحترافية القصيرة وجماهير الهلال تعول كثيراً على النجم المحبوب محمد أحمد بشة ليكون العلامة الفارقة خلال مشاركات الهلال في الموسم المقبل والذي بات على الأبواب لتردد المدرجات لحنها الرائع .. زنقه .. زنقه .. يا بشه .. روقت المنقه يا بشه. قوون
