اقرت حكومة جنوب كردفان ان الاوضاع الامنية بمنطقة ابو جبيهة مازالت متوترة علي خلفية الاشتباكات التي وقعت في الاسبوع الماضي بين رعاة سودانيين ومسلحين تابعين للمتمرد لام اكول التي تدعمه حكومة الخرطوم وراح ضحيتها 54 قتل 14 وجرح 40 وقال المفوض العام للعون الانساني بولاية جنوب كردفان هارون محمد عبدالله ان مسلحين من جنوب السودان هجموا علي مواطنين سودانيين اثناء عملية جمع الصمغ العربي, موضحا ان الهجوم ادي الي مقتل حوالي عشرة مواطن سوداني في الحال وجرح اكثر من ثلاثين اخرين وأضاف ان الاوضاع الامنية بمحلية ابو جبيهة مازالت متوترة . من جانيه قال احد الاعيان من المنطقة “لموقع الجبهة الثورية ان الاوضاع بالمنطقة لا تزال متوترة وليس هناك أي مؤشرات لهدوء الموقف لان الحكومة لم تقوم بإبعاد مليشيات لام اكول رغم ان الحكومة هي التي تستضيف هذه المليشيات وتابع يجب ان يذهبوا للقتال في الجنوب وحذر ان جوج هذه المليشيات ستساهم في تفجر الاوضاع الامنية بينها والرعاة واتهم حكومة الولاية بتقديم دعم امني لهذه المليشيات ،وسط انباء عن نزوح ما يقارب الثمانية ألف مواطن جدد من منطقة أبو نوارة وضواحيها إلي مناطق الترتر ،التضامن ،والسراجية ومنهم إلي ابوجبيهة،وقال عدد من مواطني المنطقة لراديو تمازج أن عدد القتلى والجرحى جراء احداث الجمعة إرتفعت إلي 37 قتيل و17 جريح من جانب أولاد حميد،واوضح المتحدثين أن احداث المليشيات خلفت أوضاع مؤسفة اجبرت الأهالي إلي النزوح ،واضافوا أن عدد القتلى بعد يوم الجمعة إرتفعت من (10 ) قتيل إلي (37 ) قتيل ،هذا إلي جانب (17 ) جريح الأن يتلقون العلاج بمستشفى ابوجبيهة ،وأشاروا إلي النزوح متواصل حتى اليوم ،مقدرين عددهم بثمانية الف نازح وسط أوضاع إنسانية صعبة حسب قولهم ،كما أشاروا إلي إحتمال تزايد الأعداد ،وذكروا أن المنظمات العاملة وسط النازحين هي منظمات وطنية فقط ولاتفي حاجة النازحين . ويذكر أن الحركة الشعبية قطاع الشمال إتهمت مطلع الأسبوع الحالي مليشيات مناوئة لدولة جنوب السودان مدعومة من قبل حكومة الخرطوم بقتل (17 ) مدنياً في ولاية جنوب كردفان وذلك بنصب مين لعربة الجمعة الماضي في منطقة ابو نوارة على بعد (80 ) كلم من الحدود مع ولاية أعالي النيل بجنوب السودا