اعتقلت السلطات بمطار الخرطوم أمس عضو هيئة علماء السودان المستقيل ورئيس حزب الوسط الاسلامي الدكتور يوسف الكودة لدى عودته من القاهرة وبعد ان وقع في العاصمة اليوغندية كمبالا بيان مشترك مع الجبهة الثورية خاص بوثيقة “الفجر الجديدة" المثيرة للجدل. وادانت قوى تحالف المعارضة عملية الاعتقال ووصفتها بغير الاخلاقية وهددت بالتصعيد، في وقت وجه فيه شقيق المعتقل مبارك الكودة انتقادات لاذاعة للمؤتمر الوطني مؤكدا انه عضو في الحزب الحاكم، وطالب الحكومة التعامل باحترام مع الناس وشدد “ما تم لا يمت لاخلاقنا كمسلمين بصلة". واعتقلت السلطات الكودة فور دخوله لصالة العودة وقبل ان يقابل ذويه واقتادته عبر بوابة اخرى للخارج، بينما كان عدد من قيادات تحالف المعارضة وعلى رأسهم رئيس هيئة التحالف فاروق ابوعيسى والمتحدث الرسمي كمال عمر عبدالسلام بجانب هيئة الدفاع عن الحريات حضورا في المطار لاستقباله بجانب اسرته. وقال شقيق الكودة في مخاطبة مقتضبة بدار حزب المؤتمر الشعبي عقب عملية الاعتقال انه لا بد من اعادة النظر في التصرفات “غير المحترمة" واضاف “نحن لسنا ضد الاعتقال ان كان هناك ما يدعو له ولكن كان الاولى ان يترك حتى يذهب الى اسرته التي غاب عنها قرابة الشهر" وشدد “اذا الحكومة دي طريقتها مع الاخرين حيكون عندنا رأي اخر وما بنقول حنمشى لعقار ولا غيرو". من جهته قال رئيس هيئة التحالف فاروق ابوعيسى ان الكودة كان يفترض ان تقابله الحكومة بالموسيقى والورود لا سيما وانه حاول اقناع الجبهة الثورية بانتهاج الوسائل السلمية لاسقاط النظام واكد ان اعتقال الكودة يقود لمزيد من تعقيد الازمة السياسة.
