أستاذ علوم سياسية بجامعة القاهرة : مشكلة جنوب السودان أنه يريد "عسكرة" الدولة رئيس مكتب حزب المؤتمرالوطني بالقاهرة : دولة الجنوب توقع الاتفاقات ولا تحترمها الخرطومالقاهرة : أسامة عوض الله لم يستبعد خبراء مصريون عودة وإحياء اتفاقية الدفاع المشترك بين السودان ومصر بسبب العقلية التي يدير بها قادة الحركة الشعبية دولة الجنوب، وجعل الدولة الوليدة ساحة لدولة إسرائيل لتعبث بالأمن الإقليمي. وقال متحدثون في ندوة (أهمية دولتي السودان وجنوب السودان في دعم الأمن الإقليمي) نظمها المركز الدولي للدراسات المستقبلية والإستراتيجية بالعاصمة المصرية إن على مصر البدء بإستراتيجية السلام بين الدولتين لطمأنة الجنوبيين لأن الأوضاع الحالية قد تؤدي لتكامل واتحاد بين السودان ومصر وقد يعيدا اتفاقية الدفاع المشترك بينهما . مشكلة جنوب السودان أنه يريد "عسكرة" الدولة وأكد د. محمود أبو العينين الأستاذ بجامعة القاهرة أن المشكلة في جنوب السودان أنه يريد "عسكرة" الدولة ولذلك فإن ميزانية التسليح تعادل 2,7 مليارات دولار سنوياً كما أن الحكومة لا تستطيع احتواء الموقف الأمني داخل النظام وهنالك مليون دولار مساعدات عسكرية إلى الجيش الشعبي من قبل الولاياتالمتحدة وعلى الرغم من ذلك لا يوجد استقرار، والأوضاع الاقتصادية والأمنية متدهورة وهو يحتاج لحل أزمة عبور البترول عبر الشمال وكل ما يفعله الجنوب في ذلك من باب الضغط على الخرطوم لا أكثر، وأوضح هاني رسلان مدير برنامج السودان وحوض النيل بمركز الأهرام أن مصر تواجه مأزق إستراتيجي كبير ولا يستهان به خاصة وأنها لا تبذل جهوداً في الأوضاع بين السودان وجنوب السودان وعلى مصر أن تسارع لتبني تحركات نشطة لإنفاذ إستراتيجية مركبة تقوم على تماسك دولة السودان ومساعدة جنوب السودان على الاستقرار والتنمية وعليها أن تُفعّل المحيط العربي في ذلك، وأن تشجع الطرفين لعلاقة تعاونية وأن تسعى لإطار إقليمي يجمعهما مع دول حوض النيل. إسرائيل استفادت من ضعف الجنوب اقتصادياً وأشار د.ابو العينين إلى أن إسرائيل استفادت من ضعف الجنوب اقتصادياً وعدم وجود بنيات تحتية ومشكلاته القبلية فساهمت في تأجيج الصراع بين الشمال والجنوب، خاصة مع خوف الجنوب من الشمال مهددا لدولتهم الوليدة كما ساهمت وساعدت في انفصال الجنوب، لأن استقرار السودان يعني لدى إسرائيل أنه سيصير دولة عملاقة في المنطقة يهدد الأجندات الإسرائيلية، وقد ذكر آفي ديختر وزير الأمن الإسرائيلي "إسرائيل تبلور سياساتها تجاه العالم العربي بتجاوز المدى الحالي وتقديرنا هو عدم السماح للسودان أن يصبح إضافة للعالم العربي وعلى إسرائيل أن تتقدم في الساحة السودانية لمفاقمة الأزمات وإنتاج أزمات جديدة لإضعاف السودان وتحقيق مصالح إسرائيل في المنطقة". رئيس مكتب حزب المؤتمرالوطني بالقاهرة : دولة الجنوب توقع الاتفاقات ولا تحترمها من جهته قال رئيس مكتب حزب المؤتمرالوطني بالقاهرة د. الوليد سيد إن السودان قدم قبل الانفصال كل ما يؤدي للوحدة ثم احترم رغبة وإرادة أبناء الجنوب بالانفصال وذهب الرئيس البشير في 9/7/2011 م ليشارك دولة الجنوب احتفالية دولتهم الجديدة ودعا لهزيمة الانفصال ليصبح جغرافياً ونبدأ صفحة تعاون بين الدولتين، إلا أن دولة الجنوب توقع الاتفاقات ولا تحترمها لأن لديها (نوايا خفية) وتريد بعد الانفصال أن تحقق مشروع السودان الجديد الذي يبدأ بتهديد استقرار السودان وتعمل على التلويح بعلاقتها مع أمريكا وإسرائيل لتهديد الأمن القومي السوداني. جوهر إستراتيجية السودان والمؤتمر الوطني وأشار رئيس مكتب حزب المؤتمرالوطني بالقاهرة إلى أن جوهر إستراتيجية السودان والمؤتمر الوطني هو الوصول للاستقرار والتعاون عبر الحوار والمفتاح في ذلك هو حل معضلة الأمن بين الطرفين والذي يبدأ بفك ارتباط الجنوب مع ما يسمى قطاع الشمال والفرقتين التاسعة والعاشرة والبدء في المنطقة منزوعة السلاح وترسيم الحدود وحسم قضية أبيي، هذه الترتيبات الأمنية تقود مباشرة إلى الاتفاقيات التعاونية والاقتصادية والتجارية بين البلدين، وقال د. أيمن شبانة نائب مدير مركز السودان للدراسات بجامعة القاهرة إن على دولة الجنوب عدم السعي لتدويل القضايا العالقة لأن مجلس الأمن الحالي يعدّ واجهة للولايات المتحدة.