نفت الحكومة البريطانية تقديم أية أموال أو دعم مالي للمعارضة السودانية المسلحة أو أصحاب وثيقة كمبالا، مؤكدة أنها تدعم التفاوض والحوار السلمي، ونأت بنفسها عن أية علاقة تربطها بالبارونة "كوكس" التي قامت بأعمال ضد السودان. وأكدت رئيس وحدة السودان بالخارجية البريطانية كارولين هارندال، أن بلادها لا تؤيد أي مسعى للعنف بالسودان، أو تغيير الأنظمة بالقوة، مشيرة إلى تشجيعها للحوار وتبادل الآراء، وتقديمها كافة أنواع الدعم لإنجاح مفاوضات السلام بين السودان وجنوب السودان. وأوضحت أن البارونة "كوكس" لا تمثل الحكومة البريطانية ومواقفها لا تعبر عنها وسبق أن نقلت حكومة بريطانيا للبارونة كوكس تحفظات حكومة السودان على ما تقوم به من أنشطة تعتبرها الخرطوم معادية لها. على صعيد آخر، أكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، عن تمسكها بميثاق الفجر الجديد، موضحة أن ذهاب وفد الحركة للمفاوضات مع الحكومة السودانية يهدف للبحث عن حل شامل للمشاكل وضرورة إجراء تغيير ديموقراطي حقيقي في البلاد. وأوضح ياسر عرمان الأمين العام للحركة، أنه لا بديل للحل الشامل الذي يقود لتغيير حقيقي بالبلاد ويكفل الحريات وإقامة نظام ديموقراطي يعتمد على المسؤولية والشفافية. وكانت الوساطة الأفريقية دعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية للتفاوض حول حل سياسي للنزاع الدائر في النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ يونيو2011، وأدت لنزوح مئات الآلاف من المدنيين. ودعا عرمان إلى عدم التشكيك في صدق نوايا الحركات المسلحة، وشدد على ضرورة العمل على تطوير ميثاق الفجر الجديد والتمسك بوحدة المعارضة.