حمل سكان منطقة الثورة، ادارة الكهرباء مسؤولية انفجار الفرن الذي وقع في الساعات الاولى من صباح امس وادى الى وفاة واصابة نحو 10 اشخاص بعضهم من قوات الدفاع المدني. وشيع سكان الثورة الحارة 21 امس بمقابر احمد شرفي ضحايا انفجار الفرن. وقال سكان من المنطقة ان الحريق تسبب في انفجارين متتاليين، كما شاهدوا ألسنة اللهب تتصاعد من اماكن بعيدة. وتطايرت شظايا من انفجار مخبز «ود البصير» الى مناطق مجاورة وألحقت اضرارا ببعض المنازل المجاورة. وكشفت قوات الدفاع المدني فى تصريح لها امس ان الحادثة تعود لالتماس كهربائي في اسلاك الخط العام الذي يمر امام المخبز، ما تسبب في تساقط شرر كثيف على اسطوانة غاز سعة 800 كيلو. وقال مدير الدفاع المدني بولاية الخرطوم اللواء عبدالله عمر الحسن ان انبوبة الغاز انفجرت وتسببت في قطع اسلاك التيار الكهربائي ما ادى الى سقوطها على المواطنين ومصرع اثنين منهم، بالاضافة الى اصابة 8 اشخاص من بينهم 6 من قوات الدفاع المدني نقلوا الى المستشفى، ونوه الى ان عملية الاطفاء تعطلت بسبب سريان التيار الكهربائي. ونقل شهود عيان بالحارة ل»الصحافة» ان عمال الفرن لاذوا بالفرار عقب وصول النيران الى منتصف الفرن، وتصدى سكان من المنطقة الى الحريق خشية وصوله الى منازلهم المجاورة، وحاول اثنان منهم اطفاء النيران بالماء الا ان اسلاك الكهرباء سقطت على المياه وتسببت في صعقهما، بينما حاول اخرون تأمين الكهرباء ولكنهم تعرضوا الى اصابات بالغة ويتلقون العلاج بالمسشفى الان. وقالت مصادر ان المتوفين نقلا قبل ان يفارقا الحياة الى مستشفى النو ثم الى مستشفى امدرمان بسبب عدم وجود اوكسجين، ولكنهما توفيا في الطريق. بيد ان المتحدث الرسمي بوزارة الصحة، المعز حسن بخيت، نفى نقص الاوكسجين بمستشفيات امدرمان، وقال - ان الحديث عن وفاة المصابين بسبب نقص الاكسجين «كلام غير منطقي»، واكد توفر الاوكسجين بمستشفى النو، مشيرا الى ان الاوكسجين متوفر بجميع المستشفيات بالخرطوم مجانا، وطالب بالذهاب الى مستشفى النو والتحقق اذا كانت هناك شكوك. وقال صاحب الفرن والذي يدعى سامي ياسين عبدالقادر ل»الصحافة» ان سكان المنطقة في الايام الماضية ابلغوا ادارة الكهرباء بأن هناك التماسات متكررة في كوابل الكهرباء قرب الفرن تتطلب الاصلاح، ولكن لم تتم الاستجابة، وكشف وهو يغالب دموعه ان العمود المجاور تسبب من قبل في التماس كهربائي احرق مولد الفرن الكهربائي. وقدر خسائر الفرن بأكثر من 130 الف جنيه، موضحا ان الحريق قضى على دقيق بقيمة 59 الف بجانب عجانة وحجر دقيق وترابيز وصواني وغرفة العجانة وانبوب الغاز سعه 1600 لتر مكعب. واكد ان الفرن مستوفٍ لكل اجراءات السلامة وانه حديث، ونوه الى انه اطلق اسم الفرن تخليدا لذكرى والده الممثل الراحل ياسين عبدالقادر. وقال احد عمال الفرن ان الانفجار شب في البداية في اسطوانتين للغاز ثم انتقل الى اسطوانة الغاز الكبيرة والتي تسع الفي لتر، ونوه الى انهم ساعة الانفجار كانوا يستعدون لصناعة خبز الصباح. الصحافة