أغلقت السلطات السودانية مركز أصلان المتخصص في تدريس اللغة الإنجليزية بوسط الخرطوم على خلفية اتهامات بالتعاون مع منظمات غربية تعادي الخرطوم. وداهمت عناصر أمنية على متن 3 سيارات مركز أصلان للغات وأبلغوا مسؤولي المركز بإغلاقه ومصادرة ممتلكاته وإخطار الطلاب بتعطل برامج الدراسة للغة الانجليزية. وقال مسؤول بمفوضية العون الإنساني "هذا المركز مشبوه ويدير أعمالا معادية ضد الحكومة لقد أغلق ولن يستأنف نشاطه قريباً" ويتردد على المركز مئات الطلاب من الاوساط الشعبية والفقيرة لإجرائه تخفيضات على الرسوم المالية ومنح برامج دراسية بأسعار زهيدة. وتتخوف السلطات الامنية من استخدام أنصار الحركات المسلحة في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان في العاصمة هذا المركز وسيلة للاتصال بالحركات وإرسال او استلام ملفات الكترونية لا يمكن لرجال الامن متابعتها. كما شنت السلطات السودانية في شهر ديسمبر الماضي حملات عنيفة على مقرات منظمات المجتمع المدني وأغلقت مركزين رئيسين بوسط الخرطوم هما مركز الدراسات السودانية والخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية. ولم تفلح عملية إستئناف مسؤولي المركزين في إعادة نشاطهما ورفضت السلطات حيثيات دفعوا بها الى مفوضية العون الإنساني وبررت ذلك بإدارتهما لأعمال غير مقبولة خارج سياق الخطط التي تقدموا بها للحكومة وتلقي أموال كبيرة من الخارج وتبديدها على تأجيج التظاهرات التي شهدتها الخرطوم في شهر يونيو الماضي. كانت تلك التظاهرات ضد غلاء اوضاع المعيشة وقال المسؤول مركز الخاتم عدلان انفق آلاف الدولارات في اشياء هلامية ودراسات تتعلق بالاطاحة بالنظام الحاكم.