فرصة ذهبية تنتظر برشلونة للانتفاض والتخلص من الأزمة التي عاشها ميسي ورفاقه وكذلك جماهير الفريق خلال الفترة الماضية ، حيث يخوض الفريق مواجهة يمكنه من خلالها استعادة التوازن والثقة من جديد ، وذلك عندما يستضيف ديبورتيفو لاكورونا غدا السبت ضمن منافسات المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الأسباني لكرة القدم. بدأت كبوات برشلونة عندما خسر أمام ميلان الإيطالي صفر-2 في ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا ، وتضاعفت محنته عندما خرج من كأس ملك أسبانيا على يد غريمه التقليدي ريال مدريد الذي فاز عليه مجددا يوم السبت الماضي في الدوري الأسباني ، لكن الفريق الكتالوني يمتلك الآن الفرصة لاستعادة مذاق الانتصارات من جديد. ويلتقي برشلونة على ملعبه "كامب نو" غدا السبت مع ديبورتيفو لاكورونا صاحب المركز العشرين الأخير بالدوري ، في مباراة تعد بمثابة مرحلة استعدادية مهمة لبرشلونة يستطيع من خلالها استعادة توازنه وتضميد جراحه قبل المواجهة المرتقبة التي يخوضها على ملعبه أمام ميلان يوم الثلاثاء المقبل لحسم بطاقة التأهل لدور الثمانية بدوري الأبطال. كذلك تعد مباراة الغد فرصة ذهبية للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من أجل استعادة مهاراته في الوصول للشباك والرد على الانتقادات التي وجهت له بعد أن أخفق في التسجيل في مباراة ميلان وكذلك في مباراتي الذهاب والإياب أمام ريال مدريد ببطولة كأس الملك ، علما بأن سجل هدف برشلونة في شباك الريال خلال مباراتهما بالدوري يوم السبت الماضي لتكون المباراة السادسة عشرة على التوالي التي يسجل فيها ميسي في الدوري الأسباني. يحتل برشلونة صدارة الليجا برصيد 68 نقطة وبفارق 11 نقطة أمام أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني و13 نقطة أمام ريال مدريد الذي يحتل المركز الثالث ، بينما حصد ديبورتيفو لاكورونا 17 نقطة فقط خلال 26 مباراة ليقبع في المركز العشرين الأخير ويقف على حافة الهبوط لدوري الدرجة الثانية في الموسم المقبل. وكان آخر انتصار لديبورتيفو لاكورونا على برشلونة بملعب الكامب نو في أكتوبر عام 2003 ، وخسر الفريق الكتالوني حينذاك صفر/2 . ويمكن لخوردي رورا المدرب المساعد والذي يتولى مسئولية برشلونة في ظل استمرار غياب المدير الفني تيتو فيلانوفا لأسباب صحية ، إشراك المهاجم بيدرو في مباراة الغد بعد تعافي اللاعب من نزلة برد. بينما تحوم الشكوك بشكل كبير حول إمكانية مشاركة صانع الألعاب تشافي بسبب مشكلة في أوتار الساق ، ويغيب الحارس فيكتور فالديز والمدافع جيرارد بيكيه بسبب الإيقاف. ويتوقع الكثيرون أن يلجأ رورا إلى إراحة عدد من لاعبيه الأساسيين من أجل ادخار طاقاتهم قبل المواجهة المصيرية أملام ميلان. أما ريال مدريد الذي يدربه المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو ، فقد عاش مؤخرا واحدة من أكثر الفترات نجاحا في تاريخه ، حيث تأهل لنهائي كأس الملك كما انتزع بطاقة التأهل لدور الثمانية بدوري أبطال أوروبا بفوز مثير على مانشستر يونايتد الإنجليزي في عقر داره وحقق أربعة انتصارات متتالية في الدوري كان آخرها على برشلونة المتصدر. ويحل ريال مدريد بعد غد الأحد ضيفا على سلتا فيجو صاحب المركز الثامن عشر ، على أمل تقديم حفل تهديفي مثل الذي حققه عندما فاز على سلتا فيجو 4-صفر في التاسع من يناير الماضي في إياب دور الستة عشر بكأس الملك ، وذلك بعدما فجر سلتا فيجو مفاجأة وتغلب عليه 2-1 في مباراة الذهاب. كذلك يتطلع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ، الذي لعب دورا كبيرا في نجاح الريال في الفترة الماضية ، إلى استغلال مباراة سلتا فيجو لتقليص فارق الأهداف الذي يفصله عن ميسي حيث يتصدر النجم الأرجنتيني قائمة هدافي الدوري الأسباني برصيد 39 نقطة وبفارق 15 هدفا أمام رونالدو و18 هدفا أمام النجم الكولومبي راداميل فالكاو جارسيا لاعب أتلتيكو مدريد. أما أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني ، والمنتشي بالتأهل لنهائي كأس ملك أسبانيا على حساب أشبيلية ، فيلتقي مع ريال سوسييداد بعد غد الأحد رافعا شعار "لا بديل عن الفوز" للحفاظ على موقعه في المركز الثاني ، في الوقت الذي يسعى فيه سوسييداد صاحب المركز السادس إلى تحسين موقعه لتعزيز فرصته في المشاركة الأوروبية بالموسم المقبل. وتفتتح منافسات المرحلة في وقت لاحق اليوم الجمعة بلقاء ريال بيتيس مع أوساسونا ، بينما يلتقي رايو فاليكانو مع إسبانيول وبلد الوليد مع مالاجا صاحب المركز الرابع وريال مايوركا مع أشبيلية غدا السبت. وتستأنف منافساتها بعد غد الأحد بلقاء أتلتيك بيلباو مع فالنسيا صاحب المركز الخامس وليفانتي مع خيتافي على أن تختتم يوم الاثنين المقبل بلقاء ريال سرقسطة مع غرناطة.
