معظم الفتيات صرن يتشابهن في الشكل وهذا ما يتضح لمن يشاهد الشارع العام وفي المناسبات وحتى في الحرم الجامعي فما ان تقلب عينيك يمنة ويسرى إلا تكاد تتوهم المنظر ان هذه الفتاة كنت قد التقيت بها في المكان الفلاني فما الذي اتى بها الى هنا ولكنك تكتشف ليس كما في المثل يخلق من الشبه اربعين وإنما يعود ذلك الى كريمات البشر ة التي تستخدمها الفتيات من فترة هروبا من اللون الاسمر فكلها كريمات واحدة والفتاة منهن تكلم الغائبة عن هذا النوع من الكريم وتلك توصل لزميلتها او جارتها وهكذا صورة طبق الاصل لما يحدث بين الشابات. صور شاباتنا وضعتنا امام حيرة السؤال فتجولنا به مستطلعين فكانت هذه الاجابات .. تقول تسابيح طالبة جامعية : لا احب اللون الابيض وارى ان السمرة بمختلف درجاتها اجمل بكثير عما سواها .. لهذا فإنني استخدم الماكياج بصورة بسيطة .. واعتقد ان تميز الفتاة بشكلها ومظهرها عن الاخريات شئ جميل. اما اسراء فتضيف : ان تغيير اللون فيه تشويه لشكل الفتاة وأضرار صحية وهو دليل على تأثرها السلبي بالثقافات الوافدة لنا عبر الفضائيات والشبكة العنكبوتية .. انها تصبح غريبة في المجتمع ففي السابق كانت النساء جميلات وقنوعات بألوانهن وكان الشعراء يكتبون فيهن اجمل القصائد ويتغنون (اسمر جميل فتان) محمد قال : من الظلم تعميم نظرية حب الرجال الى البشرة الفاتحة دون السمراء فعلى العكس جمال المرأة السودانية في سمارها. ان ما تستخدمه بعض الفتيات من كريمات وأصباغ شئ قبيح الزينة شئ جميل ولكن في حدود .. اسألوا اطباء الجلدية كم من الفتيات رحن ضحية لوهم تبييض البشرة ..(دي جريمة تعادل جريمة تبييض الاموال). منيرة قالت : ان تفتيح لون البشرة موجود منذ زمن بعيد ولكن بطرق منسجمة مع اجوائنا ولمناسبات بعينها مثل حبس العروس ولكن ما يحدث الان هو تشويه لطبيعة الجمال السوداني بل لخلق الله الراي العام