أكد مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل عمق العلاقات الأخوية التي تربط الأردن مع السودان في مختلف المجالات لا سيما الاقتصادية والتجارية منها. وأشاد اسماعيل خلال لقائه امس عددا من رجال الأعمال والمستثمرين الأردنيين بالقطاع الخاص في الأردن لما يتمتع به من علاقات واسعة مع الدول العربية والعالمية. ودعا اسماعيل الذي يشغل منصب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لأعمار وتنمية شرق السودان، رجال الأعمال الأردنيين للمشاركة وتبني مشروعات استثمارية في المؤتمر المزمع عقده في الكويت مطلع كانون الأول المقبل. وتعتبر الولاياتالشرقية للسودان من اغني مناطق السودان وتشمل ولاية القضارف والبحر الأحمر وكسلا وتبلغ مساحتها حوالي336 الف كيلومتر مربع وعدد سكانها نحو 5 ملايين نسمة. وأكد أن المنطقة تعتبر غنية بمواردها الطبيعية المتمثلة في الذهب والبترول والغاز والسياحة والزراعة، مشيرا إلى ان وجود ميناء بورسودان يمكن المستثمرين الأردنيين من التصدير بكل يسر وسهولة. وقال أن اللجنة الخماسية التي تم تشكيلها من الصندوق الكويتي للتنمية والصندوق العربي للأعمار والبنك الإسلامي للتنمية والأمم المتحدة وصندوق اعمار السودان قدمت دراسة جدوى لحوالي177 مشروعا تغطي مجالات الخدمات والبنية التحتية والاستثمار. وعرض مستشار الرئيس السوداني ابرز المشروعات المؤهلة المزمع تقديمها للممولين والتي يبلغ عددها في المشروعات التنموية حوالي149 مشروعا الاستثمارية حوالي28 وتشتمل إنشاء قرى نموذجية وحماية البيئة ودرء الكوارث والحماية من الفيضانات والجمعيات التعاونية والأمن المجتمعي ونزع الألغام وتمويل المشروعات الصغيرة وشبكة المعلومات الزراعية والحيوانية وكذلك مشروعات اخرى في الصحة والتعليم. من جهتهم أعرب عدد من رجال الأعمال والمستثمرين الأردنيين عن تقديرهم للحوافز التي تمنحها الحكومة السودانية لهم في مختلف المجالات، مؤكدين اهتمامهم بالمشروعات المزمع عرضها في المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين واقامة مشروعات مشتركة مع اشقائهم السودانيين. الرأي د. مصطفى : لم يتم اكتشاف بترول بالشرق لنقسِّم عائداته جدد مستشار رئيس الجمهورية، مسؤول ملف الشرق، د. مصطفى عثمان إسماعيل، وفاء الحكومة بما التزمت به تجاه جبهة الشرق في اتفاقية أسمرا للسلام، وأضاف أن الحكومة دفعت (50%) من جملة (600) مليون مخصصة لصندوق تنمية وإعمار الشرق، لكنه أوضح أنه لم يتحدث عن التزام الحكومة بمنح الولاياتالشرقية نسبة (50%) من عائدات بترول الشرق، علماً بأنه لم يتم اكتشاف بترول بالشرق حتى الآن لتقسم عائداته والأمر سابق لأوانه. الاهرام اليوم