أصيب 20 شخصا على الأقل بطلقات الخرطوش، ليلة الاثنين، في تجدد الاشتباكات بين الشرطة ومحتجين أمام المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين في هضبة المقطم بالقاهرة. وبدأت الاشتباكات، الأحد، بعد أن رسم معارضون للجماعة والرئيس محمد مرسي شعارات على الأسفلت تطالب ب"إسقاط حكم المرشد (العام للإخوان المسلمين محمد بديع)"، الأمر الذي أثار أنصار الإخوان الذين قاموا بدورهم بالتصدي لهم. وعلى الإثر تدخلت الشرطة لفض الاشتباك الذي تحول إلى مواجهات عنيفة بينها وبين عشرات المحتجين أحرقت خلالها سيارة للشرطة، وتبادل المحتجون وأنصار الجماعة الرشق بالحجارة، فيما استعملت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وقال شهود عيان في المكان، إن الشرطة أطلقت طلقات الخرطوش بكثافة، الاثنين، على المحتجين الذين بلغ عددهم نحو 300 شخص، كما أطلقت وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع. وأضافوا أن المحتجين رشقوا الشرطة بالحجارة وهم يهتفون "الشعب يريد إسقاط النظام" و"الشعب يريد إسقاط الإخوان" و"ارحل ارحل"، في إشارة إلى الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي إلى الجماعة. وبينما طوقت الشرطة عددا من المحتجين وألقت القبض عليهم، أشعل محتجون النار في إطارات السيارات لتبديد سحب الغاز المسيل للدموع. ودعا ناشطون وسياسيون إلى مظاهرة حاشدة أمام مقر الجماعة يوم الجمعة المقبل. وفي ديسمبر الماضي أشعل محتجون النار في بعض محتويات مقر جماعة الإخوان المسلمين، بينما هاجم آخرون مقرات أخرى للجماعة وحزبها الحرية والعدالة بالقاهرة ومدن أخرى، احتجاجا على إعلان دستوري أصدره مرسي في نوفمبر الماضي. زيارة مرسي لسوهاج إلى ذلك، نفت الرئاسة المصرية صحة الأنباء عن تظاهر آلاف المواطنين احتجاجا على زيارة الرئيس مرسي إلى محافظة سوهاج وسط البلاد، الأحد، لحضور حفل افتتاح مشاريع سكنية. وأوضحت في بيان صحفي "أنه لم يكن مقررا قيام الرئيس بزيارة جامعة سوهاج، والاجتماع بطلاب وأعضاء هيئة التدريس، كما زعمت بعض وسائل الإعلام". وأضاف "أن الزيارة حققت أهدافها بإطلاق الخطة الشاملة لتنمية الصعيد، وعقد لقاء جماهيري مع أهالي المحافظة للاستماع إلى مطالبهم، وافتتاح المرحلة الثالثة من مشروع الإسكان الاجتماعي، ووضع حلول عملية لمشاكل الصعيد التي عانى منها لعقود طويلة من خلال تنفيذ محاور خطة التنمية". في غضون ذلك، نظم عشرات النشطاء السياسيين في محافظة السويس شمال شرقي مصر، مسيرة انطلقت من ميدان الأربعين وسط المحافظة، احتجاجا على الأحداث التي شهدتها منطقة المقطم، وردد المتظاهرون هتافات تتهم جماعة الإخوان المسلمين بالاعتداء علي المحتجين، مطالبين بمحاسبة المعتدين.
