أعرب الرئيس السوداني عمر حسن البشير عن تفاؤله بانعقاد القمة العربية في الدوحة، مؤكدا ثقته بأنها ستدفع بالعمل العربي إلى الامام وتوحد الرؤى حول مجمل القضايا العربية، بما عرف عن قطر من دور في حل الكثير من القضايا سواء في لبنان او السودان. وأكد في حوار ل الشرق ضمن حوارات القمة العربية تطلع السودان إلى دعم القادة العرب الذين سيشاركون في قمة الدوحة ليعينوا السودان على تجاوز الآثار الاقتصادية لانفصال الجنوب، لافتا الى وجود مشكلات للسودان مع مؤسسات التمويل الدولية كصندوق النقد والبنك الدوليين وان الخرطوم وجدت البديل في مؤسسات وصناديق التمويل العربية، منوها بدعم قطر ودول الخليج للاقتصاد السوداني عبر العديد من المشروعات التي تنفذها في ربوع السودان. وأشاد الرئيس البشير بالاستعدادات التي تقوم بها الدوحة لاستضافة مؤتمر المانحين لإقليم دارفور في ابريل المقبل منوها بالخطوات التي اتخذتها الخرطوموالدوحة لإنجاح استضافة المؤتمر وتشجيع المانحين على تقديم المساعدات لإعمار دارفور إنفاذا لاتفاق السلام الموقع في الدوحة بين الحكومة السودانية والحركات المعارضة المنضمة في حركة التحرير والعدالة والتي يتولى رئيسها التيجاني السيسي اليوم مسؤولية الرئاسة الاقليمية في دارفور. واشار الى الاهمية السياسية لقمة الدوحة، حيث تتصدى للوضع في سورية، معربا عن امله في الخروج بقرارات تساعد على وضع حد لمعاناة الشعب السوري الشقيق، مؤكدا ان المستفيد الوحيد من استمرار التوازن العسكري بين الاطراف في سورية هم اعداء الشعب. كما نوه باهتمام قمة الدوحة بالقضية الفلسطينية وتأكيد الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الاسرائيلي، مشددا على تمسك السودان بمواقفها الرافضة لكافة أشكال التطبيع مع اسرائيل والداعمة للحقوق الفلسطينية. وأعرب الرئيس البشير في حواره مع "الشرق "عن امله في استقرار العلاقات مع جنوب السودان في ضوء الاتفاقيات التي جرى توقيعها بين البلدين محذرا من التأثيرات التي يقوم بها اعداء السودان خاصة اسرائيل في توتر علاقات الجارين، حيث يثير اي تطور ايجابي في علاقاتهما أعداء السودان. وأكد الرئيس البشير حرص السودان على تعزيز علاقاته مع مصر، مشيرا الى الزيارة التي سيقوم بها الرئيس محمد مرسي الى الخرطوم الشهر المقبل، وكشف في هذا الصدد عن خطط لتنمية المناطق الحدودية مع مصر، مؤكدا أن من شأنها أن تؤهل لبناء عناصر وحدة حقيقية داخل الأمة العربية. وأكد الرئيس السوداني تمسكه بعدم الترشح في الانتخابات القادمة لرئاسة السودان، وكشف أن هناك مداولات تجرى داخل المؤتمر الوطني لكيفية تقديم مرشحهم في منصب الرئاسة والذي سيكون بعد عامين بالضبط، حيث ستجري الانتخابات ولديهم الوقت الكافي لترتيب اوضاعهم ان شاء الله. وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كان هناك اصرار على ترشيحه من قبل المؤتمر، قال "لا،، كفاية،، نحن أمضينا كم وعشرين سنة وهي اكثر من كافية في ظروف السودان والناس يريدون دماء جديدة ودفعة جديدة كي تواصل المسيرة إن شاء الله". وفيما يلي أبرز عناوين الحوار التي ستطالعون تفاصيلها غدا: الرئيس السوداني عمر البشير في حوار ل الشرق ضمن سلسلة حوارات القمة العربية: قمة الدوحة تدفع بالعمل العربي للأمام وتوحد الرؤى حول مجمل القضايا العربية ننتظر أن تقدم القمة للسودان ما يعينه على تجاوز الآثار الاقتصادية السالبة لانفصال الجنوب — الدوحة سباقة بتقديم الحلول الإيجابية لقضايا الأمة العربية — لن أترشح للرئاسة مجدداً.. وظروف السودان تجعلني أقول "كفاية" — الأشقاء في قطر وقفوا معنا موقفاً قوياً في دعم الاقتصاد السوداني في هذه المرحلة — العالم العربي يشهد تحولات كبيرة تحتاج من القادة العرب مناقشتها — خطط لتطوير حدودنا مع مصر تؤهل لبناء عناصر وحدة حقيقية داخل الأمة العربية — ما يدور في دول الربيع العربي يتطلب وضع حلول تحقق الاستقرار — نقدر لقطر وقوفها إلى جانب السودان ودعمها لقضايا السلام وإعمار دارفور —الدعم الذي تقدمه قطر لإعمار دارفور يشجع المانحين للإقليم — نتوقع أن يكون العرب المانحين الأساسيين في مؤتمر الدوحة — لدينا مشاكل مع مؤسسات التمويل الدولية ووجدنا البديل في الصناديق العربية — المستفيد الوحيد من استمرار التوازن العسكري بين الأطراف في سورية هم أعداء الشعب — أي تطور إيجابي في علاقاتنا مع الجنوب يثير أعداء السودان الجنوب أقرب الدول للسودان وعشنا دولة واحدة أكثر من 100 عام لا ارتباط لمن دبروا الانقلاب على الرئيس بأي جهة خارجية — إنكار وثيقة الفجر الجديد ممن وقعوها دليل على سوئها —القضايا محل الخلاف مع مصر لا تأثير لها على العلاقات بين البلدين حدودنا مع مصر رسمت في حضور بريطانيا دون وجودنا ونعمل على إزالتها مصر دولة مهمة.. وننتظر استقرارها حتى نناقش قضايانا بروح أخوية زيارة الرئيس مرسي للخرطوم في أبريل تستهدف تعزيز علاقات البلدين لم نرصد تسلل أية مجموعات مسلحة قادمة من مالي إلى السودان لا نثق في وعود أمريكا ومندوبتها بالأمم لديها موقف شخصي من السودان موقف إسرائيل من السودان هو نفس موقفنا منها إسرائيل دولة معتدية وتدعم المتمردين على الحكومة السودانية منذ الخمسينيات الشرق